صرحت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي - البنك المركزي الأمريكي - جانيت يلين للجنة بالكونجرس ان المجلس يستعد لبحث رفع أسعار الفائدة على أساس كل اجتماع على حدة في تغير محبوك في النبرة يساعد في التمهيد لأول زيادة في سعر الفائدة الأمريكية منذ العام 2006. وفي تصريحات معدة سلفا لإلقائها أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ وصفت يلين كيف ستمضي لجنة السياسة النقدية بالمجلس قدما في الشهور القادمة إذ ستحذف في البداية كلمة الصبر في وصفها للنهج المتبع لزيادة أسعار الفائدة ثم تنتقل بعد ذلك إلى مرحلة تكون فيها زيادة أسعار الفائدة محتملة في أي اجتماع. وقالت يلين إن هذا المنهج لن يلزم المجلس بزيادة الفائدة في اجتماع بعينه لكنه يعني أن البنك المركزي ستتاح له مساحة للمناورة لفعل ذلك في أي وقت يرى أن البيانات الاقتصادية تبرره. ويكافح البنك المركزي الأمريكي منذ شهور للابتعاد عن نمط الإرشادات المستقبلية الذي اعتمد عليه خلال الأزمة للتأثير على سلوك السوق دون أن يتسبب في الوقت نفسه في رد فعل مبالغ فيه من الأسواق بسبب أي تغيير في بيانه للسياسة النقدية. وكان رد الفعل بالسوق متواضعا. ولامس الدولار أعلى مستوى له في الجلسة بعدما بدأت يلين شهادتها بالكونجرس. وقالت إذا واصلت الأحوال الاقتصادية التحسن - وهو ما تتوقعه اللجنة - فسوف تبدأ في وقت ما في دراسة زيادة في النطاق المستهدف لسعر الأموال الاتحادية على أساس كل اجتماع على حدة. قبل ذلك ستغير اللجنة إرشاداتها المستقبلية. ومع ذلك من المهم التأكيد على أن تغيير الإرشادات المستقبلية ينبغي ألا يفسر باعتباره إشارة إلى أن اللجنة ستزيد بالضرورة النطاق المستهدف خلال اجتماعين. جاءت مناقشة يلين بشأن الإرشادات المستقبلية في إطار شهادة معدة سلفا تشمل استعراضا واسعا لوضع الاقتصاد الأمريكي الذي يبدو أنه يواصل التقدم بنمو قوي في الوظائف واستمرار التوسع بعد الأزمة المالية وهي ظروف تتسق إلى حد بعيد مع احتمال زيادة الفائدة في وقت لاحق هذا الشهر. وقال محللون إن الشهادة لم تحدد بدرجة تذكر الموعد المرجح لزيادة الفائدة إذ تراوحت شهادتها وإجاباتها على الأسئلة بين الثقة في تعاف قوي واستمرار المخاوف من ضعف الأجور وعلامات أخرى على أن سوق العمل لم تتعاف بالكامل حتى الآن.