وشهدت تلك الحقبة أيضا إنشاء شركة المشروعات السياحية عام 1976 فضلا عن استقطاب البلاد مؤتمرات واجتماعات وندوات وبطولات ومعارض متنوعة . وتكمن أهمية السياحة كذلك باعتبارها من القطاعات الاقتصادية التي توفر الوظائف للعمالة الوطنية في وقت لم تتعد نسبة العمالة الوطنية العاملة في المشروعات السياحية من فنادق ومتنزهات ومكاتب سياحة وسفر ومطاعم 2% من إجمالي قوى العمل الوطنية في السوق الكويتية. ومن هذا المنطلق أدركت دولة الكويت كما بقية الدول الخليجية أن السياحة عنصر مهم يساعد على خفض نسب البطالة وتنويع مصادر الدخل القومي وتخفيف الاعتماد على النفط إلى جانب توفير المجالات للاستثمار السياحي وتشجيع الاستثمار المحلي لإقامة المشروعات السياحية باعتبارها صناعة تعمل على تنمية 30 قطاعا اقتصاديا متصلة بها إلى جانب دورها في تخفيض نسب معدلات تسرب الأموال إلى الخارج. وفي هذا الشأن رصد تقرير صادر عن مجلس السياحة العالمي الخاص بالسياحة الكويتية حركة هذه السياحة وبعض مؤشرات الإنفاق السياحي وجاء فيه أن عدد السائحين من الكويت نما في عام 2012 بنسبة 7ر11% بالمقارنة مع عام 2011م. وبالنظر إلى معدل الإنفاق السياحي من الكويت فإن السياحة الترفيهية تستحوذ على نحو 60% من الإنفاق السياحي وبمعدل 926 مليون دينار كويتي في حين تستحوذ سياحة الأعمال على نحو 40% من معدل الإنفاق السياحي ب 616 مليون دينار. في موازاة ذلك بلغت نسبة النمو في كل من السياحة الترفيهية 6% وفي سياحة الأعمال 8ر7% خلال 2012 ما جعل الإنفاق السياحي من الكويت يتجاوز 4ر2 مليار دينار على تذاكر السفر والفنادق فقط. وهذه الزيادة في الإنفاق على السياحة يؤكدها ما ورد في بند (السفر) ضمن ميزان المدفوعات للعام 2012 من أن إنفاق الكويتي على السفر والسياحة خارج البلاد في زيادة مستمرة ليشتمل على العلاج في الخارج وبعثات الطلاب فضلا عن الإنفاق السياحي والترفيهي الذي يمثل الجزء الأكبر منه. فمن جهة السياحة التاريخية (التراثية) يتواجد في الكويت بعض الآثار والمواقع التراثية التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومنها بوابات الكويت (بوابات السور الثالث والمقصب والجهراء والشامية والبريعصي - الشعب - وبنيد القار التي تسمى ببوابة قصر دسمان). كما تعد جزيرة (فيلكا) وقصر السيف والقصر الأحمر وبيت البدر مواقع تراثية في البلاد في حين تشتمل السياحة الثقافية على دار الآثار الإسلامية ومركز عبدالعزيز حسين الثقافي ومكتبة البابطين المركزية للشعر العربي وبيت (لوذان) وبيت (السدو) وسوق المباركية. وتحتضن الكويت أيضا متاحف عدة منها متحف التراث الشعبي (متحف الكويت الوطني) ومتحف طارق رجب ومتحف الفن الحديث ومتحف (كي لا ننسى) ومتحف الكويت للسيارات التاريخية والقديمة والتقليدية. وفيما يخص السياحية البيئية فتشتمل على محمية الشيخ صباح الأحمد الطبيعية ومحمية جابر الكويت البحرية كما تتمتع البلاد بمعالم حضارية بارزة منها (مجلس الأمة) و(برج الحمراء) و(المركز العلمي) وملعب الغولف (نادي صحارى) و(المسجد الكبير) واستاد جابر الأحمد الدولي. // يتبع // 13:32 ت م تغريد