أعلن وزير الدفاع في جنوب السودان كول مانيانغ، أن قتالا عنيفا وقع بين الاطراف المتقاتلة في ولاية النيل الأعلى الغنية بالنفط اليوم (الثلاثاء)، مؤكدا أن المسلحين يحاولون السيطرة على مدينة رئيسة قبل محادثات السلام. وصرح الوزير لوكالة الصحافة الفرنسية، أن تقارير وردت عن قصف كثيف لعدد من المواقع في منطقة رينك الشمالية الاثنين والثلاثاء، ما أدى إلى "اصابة العديد من المدنيين .. وتدمير عدد من المنازل". إلا أنه لم ترد معلومات بشأن عدد القتلى المحتملين. وحددت هيئة "ايغاد" الحكومية لدول شرق أفريقيا، الخامس من مارس (آذار) مهلة نهائية لكل من كير ومشار للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي. ومن المقرر أن تستأنف الجولة التالية من المحادثات في 19 فبراير (شباط). وقال مانيانغ إن المتمردين يحاولون السيطرة على مزيد من الاراضي لزيادة قوتهم التفاوضية في المحادثات. وأضاف أن "زعيم المتمردين (مشار) يقول إنه لن يوقع على اتفاق السلام إلا عندما يسيطر على بلدة استراتيجية"، وزعم أن المتمردين "يحشدون الآن لمهاجمة مدينة بنتيو" عاصمة ولاية الوحدة التي تعرضت للقصف في وقت سابق من هذا الشهر. يذكر أن القتال اندلع في جنوب السودان في ديسمبر (كانون الاول) 2013، عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه. ويدور القتال بين أكثر من 20 مجموعة مسلحة من بينهم الجنود الحكوميون والمليشيات الموالية لهم، بدعم من جنود اوغنديين من جانب، وعدد من الفصائل المتمردة من جانب آخر، منذ 14 شهرا على الرغم من الاتفاقيات العديدة لوقف اطلاق النار. وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 2,5 مليون شخص في حالة طارئة أو في أزمة، وعلى وشك المعاناة من المجاعة. ولم تكشف الحكومة أو المتمردين أو الأمم المتحدة عن اية اعداد للقتلى، إلا أن مجموعة الأزمات الدولية تقدر أنهم 50 ألف شخص على الأقل.