قدّم فريق عمل كأس العالم لكرة القدم توصية بإقامة نهائيات مونديال قطر 2022 في فصل الشتاء، لتفادي درجة الحرارة المرتفعة في الدولة الخليجية. وقال رئيس الفريق الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي من الدوحة أمس (الثلثاء): «أعتقد أن التوصية ستكون باتجاه شهري تشرين الثاني (نوفمبر)، وكانون الأول (ديسمبر)، لكن هناك خيارات أخرى». وأضاف أن «الخيارات الأخرى تتضمن الاستضافة في شهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير)». من جهته، رأى أمين عام الاتحاد الدولي غيروم فالكه أن: «شهري تشرين الثاني (نوفمبر) - كانون الأول (ديسمبر) هو الحل الوحيد لإقامة مونديال 2022». وستعلن هيئة «فيفا» التنفيذية القرار النهائي في آذار (مارس) المقبل. ويواجه احتمال إقامة المباريات في تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) معارضة الأندية الأوروبية، التي تخشى تعطيل بطولاتها الكبرى على غرار إسبانيا وألمانيا وإنكلترا. وتقام كأس العالم عادة في شهري حزيران (يونيو) وتموز (يوليو)، وفي حال نقلها إلى تشرين الثاني وكانون الأول يتوقع أن تطالب الأندية الأوروبية بتعويضات ضخمة، لكن الاتحاد الأوروبي للعبة قبل بإقامة النهائيات خلال فصل الشتاء. وكان فريق العمل عقد حتى الآن اجتماعين في أيلول (سبتمبر)، وتشرين الأول (أكتوبر) الماضيين لتحديد الموعد الأنسب لإقامة أول مونديال في منطقة الشرق الأوسط. ورأى الشيخ سلمان بن إبراهيم سابقاً أن الفترة خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول هي الأنسب لإقامة البطولة، مشدداً على ضرورة عدم تضارب النهائيات مع موعد مسابقات أخرى مهمة، في إشارة إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022. وظل توقيت إقامة كأس العالم 2022 في قطر مثار جدال منذ منح حقوق الاستضافة للدولة الخليجية في 2010، وذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة فيها خلال حزيران وتموز موعد البطولة التقليدي إلى ما فوق 40 درجة مئوية. وكان الاتحاد الدولي طالب بإقامة المونديال في شهري تشرين الثاني وكانون الأول، في حين يرى الاتحاد الأوروبي إقامتها في شهري كانون الثاني وشباط، لكن هذا التاريخ يتضارب مع إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. في المقابل، فإن اقتراح رابطة الأندية الأوروبية كان مختلفاً، وطالب بإقامتها في الفترة من نهاية نيسان (أبريل) إلى نهاية أيار (مايو) ذلك لأن إقامتها في الشتاء سيضر بالبطولات الأوروبية، لأن ذلك يتطلب توقف أبرز البطولات في القارة العجوز مدة ستة أسابيع. واعتبر الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أن هناك مصلحة مشتركة بين لجنته والاتحاد الدولي لكرة القدم بعدم تضارب مونديال 2022 لكرة القدم مع الألعاب الأولمبية الشتوية، وقال: «نناقش مع فيفا هذه المسألة منذ وقت طويل ومن المصلحة المشتركة للجنة الأولمبية الدولية وفيفا ألا يحصل تضارب بين الحدثين». وكانت قطر أكدت مراراً وتكراراً أنها مستعدة لاستضافة كأس العالم صيفاً أو شتاء، ووعدت بإنشاء إستادات ومناطق للمشجعين مكيفة الهواء للتغلب على حرارة الصيف المرتفعة. كما قامت بخطوات عملية للكشف عن جهوزيتها لجميع الاحتمالات، ومنها إقامة مناطق تشجيع مكيفة في الدوحة استقطبت الآلاف من المشجعين خلال مونديال البرازيل الصيف الماضي.