×
محافظة المنطقة الشرقية

المديرية الصحية بحفر الباطن ترصد مخالفات بقيمة 200 ألف ريال

صورة الخبر

احتجر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تسعين مسيحياً إثر هجوم شنه على قريتين آشوريتين في محافظة الحسكة بشمال شرقي سورية وسط استمرار المعارك المحتدمة بين المتطرفين والأكراد في المنطقة. وفيما شن مقاتلو المعارضة حملة اعتقال بحق أشخاص شرق دمشق بتهمة الانتماء إلى «داعش»، استمرت المواجهات في جنوب غربي دمشق ضمن محاولة النظام و «حزب الله» التقدم في مثلث دمشق ودرعا والقنيطرة قرب الجولان المحتل والأردن. وهذه هي المرة الأولى التي يعتقل فيها التنظيم المتطرف هذا العدد من المسيحيين في سورية. وسبق له أن اقدم على إعدام 21 مصرياً قبطياً في ليبيا، بينما فر مئات آلاف المسيحيين من أمامه في العراق. وصادر تنظيم «الدولة الإسلامية» في مناطق انتشاره في العراق وسورية ممتلكات المسيحيين، أو فرض عليهم أن يشهروا إسلامهم، ودمر عدداً من الكنائس. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بـ «خطف تسعين شخصاً على يد تنظيم الدولة الإسلامية من قريتي تل شاميرام وتل هرمز الآشوريتين الواقعتين في محيط بلدة تل تمر» بمحافظة الحسكة، «بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب والتنظيم إثر هجوم عنيف للأخير فجر أمس على المنطقة». وأشار إلى أن معارك عنيفة تلت الهجوم تمكن نتيجتها التنظيم المتطرف من السيطرة على القريتين. ثم أقدم على خطف الآشوريين. ولم يكن في إمكان «المرصد» تحديد مكان وجودهم، كما لم يعرف ما إذا كان هناك أطفال ونساء بين المخطوفين. وذكرت «الهيئة العامة للثورة السورية» في بيان أن عدداً من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» ووحدات حماية الشعب قتلوا في المعارك، إضافة إلى آشوريين كانوا يقاتلون إلى جانب الأكراد. وأشارت إلى أن التنظيم «أحرق كنيسة قبر الشامية التي تبعد عن تل تمر عشرة كيلومترات. وإثر تمركزه فيها أقدم طيران التحالف ليلة أمس على قصفها، ليدمر جزءاً منها». وذكرت «الهيئة» أن الاشتباكات مستمرة بعنف في محيط تل تمر الواقعة في شمال غربي محافظة الحسكة، وتستخدم فيها الأسلحة الثقيلة. ويبلغ عدد الآشوريين الإجمالي في سورية حوالى ثلاثين ألفاً من 1,2 مليون مسيحي، ويتحدرون بمعظمهم من قرى الخابور في الحسكة الواقعة في محيط تل تمر. وأشار «المرصد» لاحقاً إلى سماع «دوي انفجار في بلدة تل تمر ناجم عن تفجير عربة مفخخة في منطقة الجسر التي تفصل بين بلدة تل تمر ذات الطابع الآشوري وقرية غيبش على الطريق الدولي التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية إثر هجوم عنيف للتنظيم فجر أمس الأول على قرى بمحيط بلدة تل تمر»، لافتاً إلى أنه «ارتفع إلى ما لا يقل عن 30 عدد القرى والمزارع والتجمعات السكنية التي سيطرت عليها وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بجيش الصناديد التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي في ريف جزعة وريف بلدة تل حميس الواقعة في جنوب شرقي مدينة القامشلي منذ أيام عدة، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية، وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين، والتي أسفرت عن مصرع أكثر من 11 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية جثثهم لدى وحدات الحماية، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي وحدات الحماية وجيش الصناديد، وسط تحليق لطائرات التحالف العربي – الدولي في سماء المنطقة». وقال الأمين العام لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض محمد مكتبي أن «التقارير الأخيرة حول اختطاف تنظيم الدولة الإرهابي العشرات من المواطنين السوريين في ريف الحسكة بذرائع طائفية مقلقة للغاية، نحن نتابع الأمر باهتمام وسنبذل بكل ما هو ممكن من جهود»، مطالباً بـ «إطلاق سراحهم فوراً فإننا نضع هذا الأعمال والخروقات والجرائم المرتكبة كافة من جانب تنظيم الدولة ونظام الأسد أمام المجتمع الدولي ونحمل مجلس الأمن مسؤولياته تجاه حفظ السلام والأمن في سورية». وتأتي عملية خطف المسيحيين بعد هجوم واسع يقوم به المقاتلون الأكراد ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ أسابيع في محيط مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب (شمال) حيث استعادوا السيطرة على مساحة واسعة من القرى والبلدات ووصلوا إلى محافظة الرقة (شمال) حيث انتزعوا السيطرة على 19 قرية من تنظيم «داعش»، إضافة إلى 30 قرية أخرى في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة في محيط بلدة تل حميس. وأسفرت المعارك خلال الساعات الماضية عن مقتل أكثر من 11 عنصراً من «داعش»، بينما لم يحدد عدد القتلى في صفوف «وحدات حماية الشعب». وحصل تقدم الأكراد السريع بدعم واضح من التحالف الدولي - العربي بقيادة أميركية الذي يستهدف مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» بغارات جوية مكثفة. وقتل 14 عنصراً من تنظيم «داعش» نتيجة قصف نفذته طائرات تابعة للتحالف العربي - الدولي على مناطق قريبة من تل حميس بالحسكة الإثنين. ويتقاسم الأكراد وتنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على محافظة الحسكة، بينما لا يزال هناك وجود للنظام في مدينة الحسكة. ويزرع تنظيم «الدولة الإسلامية» الرعب في المناطق التي يسيطر عليها، وقد نفذ آلاف الإعدامات في حق أسرى أمسك بهم في المعارك، وفي حق مدنيين لأسباب مختلفة. على جبهة قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة، تستمر المعارك في محيط قرية باشكوي بريف حلب الشمالي، ما تسببب مقتل سبعة عناصر من مقاتلي المعارضة، إضافة إلى عدد لم يحدد من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وكانت قوات النظام تمكنت من السيطرة على باشكوي وعدد من القرى المحيطة بها الأسبوع الماضي إثر هجوم على فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة. وكانت تهدف إلى قطع طرق الإمداد على المقاتلين الموجودين في شرق مدينة حلب وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين بالريف. إلا أن الهجوم فشل في تحقيق أهدافه، وتمكن مقاتلو المعارضة من استعادة القرى التي انسحبوا منها، باستثناء باشكوي، كما سيطروا على منطقة مزرعة الملاح التي كانت تحت سيطرة النظام منذ أشهر طويلة. وقال «المرصد» أمس أن صاروخي أرض - أرض سقطا على «مناطق في محيط حي باب الحديد بحلب القديمة وحي الليرمون، في وقت دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث الموالية لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى، في حلب القديمة حيث جرح وقتل أشخاص بقذائف على منطقة في حي صلاح الدين بحلب»، موضحاً أن سبعة من مقاتلي المعارضة قتلوا وجرحوا في «اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط قرية باشكوي بريف حلب الشمالي، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وتجددت الاشتباكات اليوم بين مقاتلي الطرفين في محيط قريتي باشكوي وحندرات بالريف الشمالي بعدما دارت ليل أمس الأول «اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف آخر في منطقة البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب». في وسط البلاد، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون والمدفعية مناطق في غرب مدينة تلبيسة منتصف ليل أمس، فيما ستهدفت الكتائب الإسلامية تمركزات لقوات النظام بقذائف عدة في قرية كفرنان بريف حمص، وفق «المرصد» الذي تحدّث عن مقتل عدد من الأشخاص بمعتقلات النظام تحت التعذيب. في دمشق، تجددت الاشتباكات بين «قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى عند أطراف حي جوبر» شرق دمشق. وأضاف «المرصد» أن مقاتلي فصائل معارضة شنوا أمس حملة اعتقالات ضد «مواطنين بتهمة «الانتماء والتعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية، فيما استشهد مواطنان اثنان وسقط عدد من الجرحى، نتيجة إصابتهم بطلقات نارية خلال عمليات المداهمة». ودارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي الفصائل الإسلامية، في محيط تل كردي قرب مدينة دوما الذي شهد في الأيام الماضية مقتل 5 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها إثر استهدافهم من جانب الكتائب الإسلامية واشتباكات معها، في حين استشهد طفل من مدينة عربين متأثراً بجروح أصيب بها نتيجة قصف الطيران الحربي مناطق في المدينة منذ نحو ثلاثة أيام»، وفق «المرصد». بين دمشق والأردن، استمرت «الاشتباكات العنيفة بين عناصر حزب الله اللبناني مدعمين بمقاتلين إيرانيين وقوات النظام من جهة، ومقاتلي الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، في محيط بلدة كفرشمس بريف درعا في محاولة من حزب الله مدعماً بالمقاتلين الإيرانيين وقوات النظام السيطرة على مثلث ريف درعا الشمالي الغربي - ريف القنيطرة - ريف دمشق الغربي، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة المسيفرة بريف درعا»، وفق «المرصد».