حذر مختصون المزارعين من التغافل عن رش مزارعهم بالمبيدات الحشرية حماية لمحاصيلهم من الإصابة بالحشرات التي يحملها الغبار، مؤكدين أن الزراعة بالاحساء تتأثر سلبا نتيجة هبوب الغبار والرياح، حيث يكون الغبار محملا بالحشرات وأهمها العناكب والتي تؤثر على المحاصيل إذا لم تتم مكافحتها مباشرة. وبين المهندس الزراعي مهدي الرمضان أن الرياح لها فائدة وضرر في نفس الوقت، فتفيد النخيل في التلقيح، لكنها إذا ازدادت وأصبحت قوية تؤثر على التلقيح؛ كون الأجهزة المذكرة للقاح لا تصل بالشكل الكامل للزهرة ولا يحدث تلقيح، وإن حدث فسيكون بشكل جزئي ما يؤدي إلى وجود ثمار غير مكتملة النمو، فيما تشكل ضررا؛ كونها تحمل في طياتها الحشرات التي تصيب المحاصيل بشكل عام وأهم هذه الحشرات حلم الغبار، والتي تقضي على المنتجات الزراعية بشكل تام؛ لأنها تمتص العصارة الموجودة في الثمار مما يؤدي لموت الثمار. وطمأن الرمضان المزارعين أن ضرر الغبار الآن لن يكون كبيرا فيما لو جاء بعد شهر من الآن؛ كون النخيل في الفترة الحالية لا تحوي الثمار لكن يخشى على النخيل بعد شهر لو أصابها الغبار بالعناكب، حيث إن العناكب صغيرة جدا ومجهرية تمتص عصارة الرطب فتتركه جافا. وأكد على ضرورة رش النخيل بالمبيدات الحشرية بعد انتهاء الغبار والمنتجات الزراعية التي لم تدخل في طور الإنتاج بمعنى التي تحتاج وقتا للنضج والقطف، والاكتفاء بغسل المنتجات التي تدخل في طور الإنتاج بالماء الحلو، محذرا من رش المبيدات ذات السمية العالية وفترة التحريم الطويلة على المنتجات التي ستنزل للأسواق خلال اسبوع من رش المبيد؛ كون هذه المبيدات خطيرة على صحة الإنسان.