أكد لـ"الاقتصادية" مسؤول في وزارة التعليم أن الوزارة شرعت في التواصل المباشر مع الجامعات الخارجية للتأكد من سلامة الشهادات الجامعية والدرجات الممنوحة قبل تصديقها، مشيراً إلى أن ذلك ضيق الخناق على المزورين، وأغلق عليهم طرق التزوير. وقال محمد عبدالعزيز العوهلي وكيل وزارة التعليم، إن هناك لجنة مشكلة في الوزارة تتعامل مع الشهادات المزورة، وتتخاطب مع الجهات ذات العلاقة لكشفها، والتقليل من هذه الممارسات المخالفة للأنظمة. وأوضح العوهلي أن من إجراءات الوزارة التحقق من سلامة الشهادات من التزوير، عبر التواصل مع الملاحق الثقافية في سفارات السعودية في الخارج، والتأكد من أن هذه الشهادة خرجت من جامعات موثوقة، ومعترف بها، منوهاً أن هذه الإجراءات قللت من وجود شهادات مزورة داخل السعودية. وأكد وكيل وزارة التعليم أن الشهادات التي تمنحها جامعات التعليم عن بعد في السعودية معترف بها، وتمنح من حصل عليها حق التوظيف، مشدداً أنه لا تمنح هذه الشهادة والدرجة إلا بعد اسيتفاء المتطلبات الدراسية. وأضاف العوهلي خلال حديثه للصحافين أمس، أن المؤتمر الذي تنظمه وزارة التعليم ممثلة في المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الأسبوع المقبل في العاصمة الرياض، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يعرض فرصا واسعة ويساعد على تطوير الأداء التعليمي من خلال تبادل الخبرات والتجارب، والتوعية بدور بيئات التعلم الإلكتروني في تحفيز المشاركة والأداء خاصة بعد الإقبال الكبير الذي شهده التعلم الإلكتروني. وأضاف: "أن المؤتمر يستضيف أكثر من 20 متحدثاً ومختصا من نخبة التربويين والباحثين وصناع القرار على مستوى العالم لمناقشة مستجدات التعلم الإلكتروني، تحت الشعار الرئيس للمؤتمر "تعليم مبتكر لمستقبل واعد"، وقد وصل عدد المشاركات إلى أكثر من 425 مشاركة تنوعت ما بين أبحاث وأوراق عمل، كما تنوعت جغرافياً، حيث وصلت المشاركات من أكثر من 25 دولة". من جانبه، قال الدكتور عبدالله المقرن مدير المركز الوطني للتعلم الإلكتروني، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، إن المؤتمر منذ بداياته حريص على استضافة متحدثين من دول مختلفة، ممن يملكون رصيداً من الخبرات والتجارب التي يستفاد منها خلال الجلسات، حيث سيسلطون الضوء على أفضل الممارسات في بيئات التعلم الافتراضية ومستجداتها. وأضاف الدكتور المقرن: "أن المؤتمر وبعد نجاحاته السابقة صار هدفا لعدد من رواد الاختصاص ممن يبادرون بالموافقة ويبدون الرغبة في المشاركة في البرنامج العلمي، ويتم التنسيق معهم مبكراً لعرض دراسات علمية متفردة ومخصصة للمؤتمر وتغطي محاوره الخمسة". وأشار إلى أنه يستفاد من المتحدثين في عقد جلسات نقاش تدار باحترافية لإشراك الحضور في إثراء الحوار العلمي, ومناقشة الممارسات والتجارب في الاتجاهات العالمية الحديثة في استخدامات المحتوى الرقمي وأساليب تطويره, ومستقبل التعليم والتعلم في مجتمعات المعرفة والأدوار المتوقعة منه, إضافة إلى الاطلاع على أحدث البحوث والدراسات العلمية في مجال التعلم الإلكتروني, ودور التعلم الإلكتروني في تعزيز الابتكار ومجالاته, إضافة إلى قضايا جودته من حيث المحتوى والقياس والتقويم وآليات التطبيق. يأتي ذلك في الوقت الذي تنظم فيه وزارة التعليم ممثلة في المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، الأسبوع المقبل في العاصمة الرياض، وذلك تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. يشار إلى أن المؤتمر الدولي ولأول مرّة سينتهج استراتيجية المؤتمرات الصديقة للبيئة، حيث خفضت كمية المطبوعات والكتيبات من جميع المشاركين، وجهزت منصّة رقمية على بوابة المؤتمر، يتم تبادل جميع المطبوعات والمعلومات بين المشاركين والعارضين، وذلك من خلال شارات هوية المؤتمر الإلكترونية.