×
محافظة المنطقة الشرقية

بالصور..السديس يقوم بجولة ميدانية في ساحات المسجد النبوي

صورة الخبر

وصف المخرج عبدالخالق الغانم عروض مهرجان الأفلام السعودية بأنها تميزت بالجودة في التصوير والأصوات، حيث ركز كل فيلم على البيئة المحلية، مشيرا إلى أن بعض الأفلام تحتاج إلى إبداع أكثر في كتابة الحوار والسيناريو، متمنيا أن تصل هذه الأفلام إلى مستويات سينمائية حقيقية. وتنوعت المواضيع والأفكار للأفلام المشاركة في المهرجان الذي يسدل الستار على فعالياته اليوم بمقر فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، في دورته الثانية التي جاءت بعد توقف سنوات عدة منذ الدورة الأولى. فيما عد مراقبون المهرجان بمثابة نواة لفعل حقيقي وصناعة احترافية واثقة لسينما سعودية، ينتظر أن تلتفت لها وزارة الثقافة والإعلام، طبقا لتطلعات رئيس مجلس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي في افتتاح المهرجان الجمعة الماضي. وكان اليوم الثاني للمهرجان شهد عرض 18 فيلما تنوعت ما بين الروائي والوثائقي وأفلام الطلبة، وتبادل المشاركون والمنتجون الأفكار والخبرات ما بين التحليل والنقد ضمن حلقات النقاش. وذهب المخرج الغانم في ملاحظاته حول بعض الأفلام إلى أن من مكملات الفيلم الأزياء فلا يمكن إظهار المتسول بملابس مواكبة للموضة وبثياب نظيفة، وأضاف في سياق نقده: من الأخطاء الملحوظة في أحد الأفلام العربة المستخدمة، كان من الأفضل أن تكون مستهلكة لا جديدة والمنزل الذي يسكنه متهالكا جدا، فمثل هذا التباين مع تكرار الحالة يجعلها مملة. الغانم ذكر أن فيلم "ضائعون" أذهله فيه وجود مثل هذه الحياة في السعودية ونقل وضع كهذا أثار عجبه، كما عبّر عن ارتياحه للمضامين والأفكار الجميلة والأشياء البسيطة من الإيقاع، ناقلا تحياته لكل المخرجين الذين شاهد أعمالهم، مشددا على أنه يجب الاعتراف بأننا أمام مستويات ممتازة ومتقدمة في إنتاج الأفلام وإخراجها مثل فيلم "حورية وعين" و"ضائعون" و"قاري"، وحيا الدلالات التي طرحتها الأفلام المعروضة، ومستوى الحوار في "باص 123". وتركزت التعليقات على العروض بالحديث عما تتميز به الأفلام من جودة التصوير والأصوات، مع أن البعض قال إن هناك مشكلة في كتابة الحوار والسيناريو لبعض الأفلام. وعذر البحراني المشاركين عن التقصير في بعض الأفلام، متسائلا: هل هناك معاهد التحق بها هؤلاء الموهوبون؟ ثم تابع إنها اجتهاداتهم الشخصية في حضور دورات في العروض والإخراج الفني والمسرحي وغيره مضافة إلى تخصصاتهم الدراسية. المخرج محمد الحمادي قال إن الكبسولة الصغيرة تقدم فيها فكرة، وربما تؤدي هذه الفكرة حوارا بسيطا ومن رأيه أن الفيلم القصير يركز على الصورة ولا يخلو من الحوارات عند الحاجة لها، محفزا المخرجين بقوله "مارسوا جنونكم ليظهر أفضل ما لديكم". وكان مهرجان أفلام السعودية الذي ينظمه فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام سعى إلى خلق بيئة يتبادل فيها المبدعون الأفكار في صناعة الأفلام وتوفير الفرُص لأصحاب المواهب للتعلم مباشرة من الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال وتوفير البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور، وقدم في اليوم الثاني من عروض المهرجان 18 فيلما منوعا ما بين الروائي والوثائقي وأفلام الطلبة. فيلم المخرج ثامر الحربي "المسرح من هنا" قدم ما تحمله خشبات المسرح السعودي لعدد من الأسئلة، فهم المسرح.. عزوف الجمهور.. الكوميديا والتجريب. المخرج حسين آل محفوظ قدم "بنان" وهو لشاب يتنقل ما بين حكايا الكتب. تدور به الأحداث في سلسلة من التحولات والانفعالات النفسية والعقلية، يتأثر ويؤثر في البيئة المحيطة به التي عاش تجربتها بجل مشاعره وأحاسيسه، وتم عرض فيلم "حياة" للمخرج علي آل غانم ويحكي قصة طفل يعمل في سوق الخضار، يشعر أن المتعة في الحياة هي مشاركة الآخرين في اللحظات الجميلة.