على مراجعي بعض المستشفيات في العاصمة المقدسة تجرع مزيد من الملل والصبر في أقسام الطوارئ لحين مباشرة الطبيب للحالة .. المراجعون قالوا إن العادة اليومية مستمرة ولا أمل في العلاج ما لم تتدخل وزارة الصحة بتوفير حلول حاسمة تنهي حالة الترقب والانتظار، فالمرض لا ينتظر الطبيب ولا السرير الشاغر ولا الأوجاع تسمح للمريض بالانتظار. مرضى أكثر وأطباء أقل يطالب عدد من مراجعي أقسام الطوارئ في مستشفيات مكة المكرمة بزيادة أعداد الكادر الطبي حتى يتم الإيفاء بالمتابعة والكشف على المرضى وضمان عدم بقائهم في أسرة الطوارئ لساعات طوال.. خصوصا أن تتابع حالات الطوارئ تمتد طوال 24 ساعة. يقول نواف صالح إن ازدحام قسم الطوارئ في مستشفى النور حالة مستديمة لم تجد لها الجهات المختصة العلاج المناسب، فالحالة التي تحتاج إلى طوارئ أطفال تنتظر الفرج مع أن المرض لا ينتظر.. المأمول هو زيادة أعداد الممرضين والأطباء في أقسام الطوارئ خصوصا أن المستشفى يعد الأكبر في مكة المكرمة. تعامل جاف وبطيء وطبقا لنواف صالح فإن بعض الكوادر تتعامل بقسوة مع الحالات ويضرب مثلا مع محمد الخزاعي الذي أحضر والدته المسنة إلى مستشفى حكومي وهي في حالة صعبة وفي حاجة إلى كشف سريع وطارئ.. كان ذلك بعد المغرب مباشرة ولم تكن هناك أي إجراءات إسعافية سريعة سوى بعض المعالجات الروتينية مع تثاقل في إجراء الفحوصات حتى إلى ما بعد الثامنة والنصف مساء وأصيبت المريضة بالإعياء والإجهاد خصوصا أنها تعاني من مرض السكر، ولم يتم نقلها إلى جناح المرضى وظلت الطبيبة المناوبة والممرضات المرافقات يباشرن الحالة بتثاقل وتباطؤ في تقديم الإجراءات النظامية لنقلها حتى تجاوزت الساعة الحادية عشرة مساء ما دعا ابنها الدخول في سجال مع الكادر التمريضي حتى تم نقلها إلى قسم التنويم. الاستعانة بعاملة نظافة في حالة أخرى اضطرت «فائزة» إلى أن تدفع لإحدى عاملات النظافة في أحد المستشفيات الكبرى في مكة المكرمة مبلغا من المال حتى تعتني بوالدتها المسنة التي لا تستطيع تناول طعامها بنفسها، وكانت الممرضة تأتي وتضع الوجبة على الطاولة وتمضي إلى حال سبيلها، دون اعتناء بالمريضة، فضلا عن أن الوجبة نفسها تحتوي مكونات يصعب على المريضة المسنة التعاطي معها مثل التقشير والتقطيع وغيرها. سعود زقزوق يقول إن إجراءات الخروج بعد تحسن صحة المريض غير مدروسة فبمجرد تحسن صحة والده الذي يعاني من عدة أمراض قرر له الطبيب الخروج فيما كان والده يعاني ويحتاج إلى مزيد من العناية والملاحظة والمراقبة الطبية. وتقول سارة من جانبها إن المريض الذي يحتاج إلى التنويم في بعض مستشفيات مكة المكرمة ينتظر لنحو 5 أو 6 ساعات على أقل تقدير.