زوار ومتسوقو منطقة المتاجر الواقعة وسط حي البلد في جدة عادوا مجددا للشكوى من عودة البسطات العشوائية التي يديرها عمال آسيويون يغلقون مداخل ومخارج المحلات والتسبب في زحام واختناق بين المتسوقين فالذي يحدث ان حركة البشر تتوقف بسبب المفاوضات والمساومات بين الباعة والمشترين وعلى الصفوف العابرة الانتظار ريثما تنتهي المفاوضات بين الطرفين. مرور البشر زوار السوق يطلبون تدخل الجهات المختصة في الشرطة والامانة والتجارة لإزالة تلك البسطات ومحاسبة معرقلي حركة مرور البشر علما ان غالب تلك البسطات تسوق لمنتجات مقلدة ومغشوشة ورديئة ومنتهية الصلاحية كما يقول كل من فهد محمود وطلال عبده رشيد ومعهما عبدالله سلامة وفيصل الغامدي فوجودها يعتبر بمثابة جلطة في شرايين الممرات ومداخل ومخارج السوق اذ يزدحم حول البسطات رجال من جنسيات معينة ما يؤدي للزحام وتشويه المنظر العام، كما ان كثيرا من السلع مضروبة وغير موثوق في جودتها الأمر الذي قد ينطوي على كثير من المخاطر الصحية على الزبائن. عدوى في الزحمة عن الظاهرة التي بدأت تعود لمنطقة البلد بعد اختفائها وانحسارها تحدث لـ«عكاظ» فيصل الغامدي فقال إن وجود تلك البسطات العشوائية وغير المنظمة ودون اشراف جهة محددة أدى لحدوث زحام وتعطيل لحركة المتسوقين ومضايقتهم خاصة من يصطحبون العائلات والاسر حيث يؤدي الزحام كما هو معروف طبيا لمضاعفة فرص انتشار عدوى الأمراض بين المتزاحمين خصوصا العوارض التنفسية والوبائية، ويدعو الغامدي الى ضرورة الانتباه والحرص على ابعاد الاطفال والمسنين من مواقع التدافع والزحام. سكاكين وليزر ومن جانبه، قال فهد محمود إن وجود البسطات العشوائية في منطقة مكتظة اصلا بالمتسوقين من الداخل والخارج امر معيب ومرفوض والملفت هو صمت الجهات المختصة فمنطقة البلد كما هو معلوم منطقة جاذبة للسياح ونشاطها الاقتصادي متحرك طوال اليوم والامر يحتاج الى مزيد من الاهتمام والرعاية فهناك من يغلق الممرات ومضايقة المارة وازعاج المتسوقين، فهناك كثير من المعتمرين والحجاج القادمين من خارج المملكة يفضلون التسوق في المنطقة لوجود محلات الجملة والبضائع المختلفة وهو ما يضاعف الزحام ويزيد من احتمالات العدوى، كما ان البسطات يباع بها كل منتج بغض النظر عن جودته أو مصدره وهو أمر يهدد صحة المتسوقين. ويطالب فهد الجهات المعنية بإزالة البسطات العشوائية والمخالفة وتنظيم مواقع خاصة لها، مشيرا الى أن هناك أجهزة الكترونية وشواحن للهواتف المتنقلة مجهولة المصدر أو رديئة الصنع قد يؤدي استخدامها لحرائق منزلية أو إصابات والمامول هو فرض رقابة أيضا على تلك السلع والبضائع ومنع بيع المواد الخطرة مثل كالسكاكين والليزر وغيرها. بلاغات إلكترونية يتفق مع ذلك الرأي طلال عبده رشيد وعبدالله سلامة وأضافا أن هناك بسطات عشوائية في منطقة البلد تبيع ساعات يدوية أو عطورات وأغلبها مقلدة وقد ينتج عن استخدامها أضرار صحية على المستهلك مطالبا بتنظيمها وإزالة المخالف منها. في المقابل، اوضحت أمانة جدة أنها تنشط في محاربة تلك البسطات العشوائية باستمرار بمشاركة مع الجهات المعنية كما تعمل على تقنينها وتنظيمها للمواطنين وهناك حملات مستمرة بمشاركة جميع البلديات الفرعية حيث تصادر البضائع باختلاف أنواعها فإذا كان من بينها الأطعمة يتم إتلاف الفاسد منها والصالح يسلم للجمعيات الخيرية كما أضافت الأمانة أن التقرير التفصيلي للجنة مكافحة انتشار الباعة الجائلين في محافظة جدة خلال النصف الأول من العام المنصرم. وأشارت إلى إتلاف 1192 عربة و1497 بسطة و209 حمولات سيارات خضروات وفواكه إضافة إلى القبض على عمالة مخالفة من الجهات الأمنية كما أن لجنة التفتيش على الأسواق الشعبية صادرت 747 بسطة مخالفة وتمت إزالتها. ودعت الأمانة الجميع بتقديم البلاغات والملاحظات عن طريق الاتصال على الرقم 940 أو استخدام تطبيق البلاغات على الهواتف الذكية أو المستكشف الجغرافي على موقعها الالكتروني.