في ديننا الحنيف أمر الدعوة مهم وواجب على كل مسلم ولكنعلى الداعية أن يعرف واجباته تجاه هذه الدعوة وعظمها فينفس كل مؤمن. ما شاهدناه في الآونة الأخيرة في مواقع التواصل الاجتماعييدعوا إلى الخجل لما وصلنا له في مجال الدعوة من دخولصغار السن من الأطفال واستغلالهم كطعم في نشر بعضالأفكار المسمومة التي هي بعيدة كل البعد عن سمو هذه الدعوةوالتي أمر الشرع الكريم بأخذ الحكمة والموعظة الحسنة فيإيصالها ، قال تعالى في محكم التنزيل (ادع إلى سبيل ربكبالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن). طفل ولم يبلغ حتى سن الرشد ولا يدري ماله وما عليه تجاهالدعوة إلى الله زج به كطعم في إحدى المحاضرات العشوائيةالتي تفتقد إلى الرقابة الحكومية ورقابة الأهل يصرخ بكل صوتهأنا أول تائب في جلسة لم تخلو من بعض (الأكشن) وبعضالأفعال الغريبة التي ظلم بها هذا الطفل وفي هذا السنالصغير فالأطفال في هذا السن بالذات يجب أن يعيشواطفولتهم البريئة بدون تدخل أشخاص يسلبونها منهم فيأماكن غير رسمية وإنما من باب (الدرعمة) التي تعودوا عليهافلو هذا الطفل تم توجيهه في هذا العمر على الترغيب وعلىمعرفة الصلاة وحكمها و أثرها في حياة كل مسلم لكان أفضلفمن هم في عمره يجب أن يعرفوا أركان الإسلام الخمسة التييستقيم عليها المؤمن فأعمارهم هي لمعرفة الأساسيات وعدمتعديها فيما لا ينفع فالسن له حكمه في الطرح ولكن لا حياة لمنتنادي وهذا ما يثبتونه أيضاً في بروز طفلة لم يتعدى عمرهاالعشر سنوات على أحد المسارح والتي تسمى بالدعوية وهيتروي قصة صديقة لها توفيت وهي تسمع للأغاني وقد ذكرتهذه البريئة أن من يسمع الأغاني كافر ومن حولها سكوت علىما ذكرته بغض النظر عن الاختلاف الحاصل في الموسيقى فالتكفير لمسلم لا يكون إلا بشروط معلومة فتمرير مثل هذهالمغالطات وعن طريق صغار السن في شكل من أشكال الجذبالخاطئ للمستمع قد يضر بنا أكثر من أن ينفعنا وينفع مجالالدعوة الذي يحثنا على الحسنى في القول. ختاماً: يجب على الأهل مراقبة أطفالهم مراقبة ذاتية وتوجيههم التوجيهالصحيح لكي لا يقعوا ضحية هؤلاء المجتهدين بغير علم.