×
محافظة المنطقة الشرقية

صحة القصيم: تماثل آخر حالتين للشفاء من «كورونا» وتطهير المنطقة من الفيروس

صورة الخبر

هددت مديريات الشؤون الصحية في المملكة، الممارسين والعاملين في المستشفيات بالإحالة إلى لجان المخالفات، في حال تجاوز أيام الإجازات المسموح بها وفق النظام. ويتزامن التهديد مع انتشار فايروس «كورونا». فيما فضل عاملون في المستشفيات التغيب عن العمل من خلال التمتع بالإجازات. إلا أن المديريات أكدت في تعميم وزعته على العاملين «وجوب الالتزام في العمل من دون تهاون، وعدم تجاوز النظام في ما يتعلق بالإجازات التي لن يتم قبولها إلا بموافقة رسمية ولأسباب مقنعة». وتوقع عاملون في مستشفيات تابعة لوزارة الصحة حدوث «تغيير على نظام الإجازات، وفي حال الطوارئ والأوبئة لن يتم قبولها، إلا لأسباب طارئة». فيما ترددت أنباء عن تأجيل ابتعاث عاملين في وزارة الصحة لاستكمال دراستهم حالياً. ولم يتسنَ لـ «الحياة» الحصول على تأكيد بذلك من المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، الذي لم يرد أمس على الاتصالات المتكررة. فيما أوضح مصدر في الوزارة لـ «الحياة» أن «نظام الإجازات ربما يشهد تعديلاً. وهذا الأمر يرتبط بحالات الطوارئ والأمراض الوبائية المعدية، إلا أنه لم يقر حتى الآن، ولم يصدر أي قرار رسمي بشأن ذلك». وكشف ممرضون وممرضات لـ «الحياة» عن «عدم توافر نماذج الإجازة، بسبب إعلان حال الطوارئ في المستشفيات والمراكز الصحية، إثر ارتفاع حالات الإصابة والاشتباه بفايروس «كورونا». وقالت نجلاء الفايز (ممرضة): «إن الظروف الحالية منعتنا من تقديم إجازات حتى في حالات الطوارئ، إذ يجب حضور طاقم العمل بأكمله، لا سيما في أقسام الأمراض التنفسية والأمراض المعدية، إذ نعمل بصورة مستمرة». وأشارت الفايز إلى توافر «خدمات جديدة لحماية الممارسين الصحيين من الإصابة بالعدوى، مثل التعقيم الكامل، ووضع كمامات، إضافة إلى خدمات أخرى تساعدنا في الوقاية»، مضيفة: «نعيش في حال من الهلع، خوفاً من العدوى»، متوقعة ارتفاع عدد حالات الإصابة بسبب الغبار، وزيادة عدد المراجعين للمستشفيات»، موضحة أن «غالبية الحالات المصابة في المنطقة الشرقية كانت ترددت على مستشفيات أخرى، وأصيبت لاحقاً بـ»كورونا». إلا أن الدكتور عبدالعزيز الثبيتي (رئيس قسم التمريض في مستشفى أهلي) أكد أن «ما يُطبق في مستشفيات وزارة الصحة يُطبق حالياً في المستشفيات الأهلية، في ما يتعلق بنظام المخالفات». وقال لـ «الحياة»: «إن هناك عاملين في الطواقم الطبية من المقيمين وتحديداً من الجنسية الفيليبينية، فضلوا ترك العمل. كما أن هناك سعوديين تركوا العمل من دون سابق إنذار». بيد أنه استدرك أن «الفايروس لم يتفشَ في مستشفيات المنطقة الشرقية، وهناك مستشفيات معينة ظهرت فيها حالات إصابة، وتمت السيطرة عليها». بدوره، أوضح الدكتور محمد الأحمدي (مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر) أن «الإجازات اختلفت عن السابق فعلياً، بسبب حال الطوارئ التي تشهدها المستشفيات»، مستدركاً: «إن الإجراءات ليست بسبب تفشي الفايروس، وإنما لتوفير الحماية اللازمة والعلاج السريع. ولضمان صحة المراجعين»، مضيفاً: «نسعى بالتنسيق مع مديرية الشؤون الصحية لتوفير كل ما يلزم، من أجل عدم وصول الفايروس إلى المستشفيات»