×
محافظة حائل

عام / مؤتمر محاربة الإرهاب يواصل أعماله في يومه الثالث بـ 3 جلسات / إضافة أولى واخيرة

صورة الخبر

آخر خبر أعلن رسميا الأسبوع الماضي "موافقة" الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد على رفع مصروف اللاعب اليومي في المعسكرات الداخلية إلى "مائة" ريال وخارجيا 375 ريالا، بدلا من "40" ريالا محليا و"80" ريالا خارجيا، بعد "35 عاما" عجافا..! أجيال من النقاد تحدثوا مرارا وتكرارا عن هذه المعاناة التي تقتل لاعبي الألعاب المختلفة أكثر من "30" سنة، في وقت صار لاعبو كرة القدم يتقاضون ملايين الريالات بعقود احترافية بالآلاف يوميا وبمئات الآلاف شهريا. كنا نخجل في بعض البرامج الخليجية والمناسبات المختلفة حين نتحدث عن مثل هذه الأرقام "40" ريالا مصروف اللاعب السعودي يوميا في المعسكر الداخلي و"80" ريالا خارجيا، حتى أن بعض الضيوف والأصدقاء كانوا يقولون: لا نصدق أن السعودية تمنح هذا المبلغ الضئيل جدا للاعبيها..! والمعاناة لا تقف عند المبلغ، بل إن بعض اللاعبين يعانون أشد المعاناة من تأخر صرفه وكذلك المكافآت التي ترصد بعد كل فوز، بينما باقي أفراد البعثة بقياد الرئيس – أيا كان - ينعمون بانتدابات ومصروف وسكن فاخر وسيارات خاصة! واليوم شدد بيان الرئيس العام لرعاية الشباب على أن يسلم اللاعبون مصروفهم عن جميع أيام المعسكر بمجرد دخولهم، وهذا فيه تحر قوي لحجم المعاناة والعمل على إبطالها. ومن جانبي كنت آمل أن يكون المبلغ أكثر بما لا يقل عن 500 ريال خارجيا و200 ريال داخليا مع تحديد مكافآت الفوز، لكنني متيقن أن "ميزانية" الاتحادات واللجنة الأولمبية أقل من أن تحقق مثل هذه المحفزات، وفي الوقت ذاته يثمن جهد وفكر كل من عمل على هذا التغيير بعد عقود من الزمن رغم أن الميزانية لم تتغير. وما زلنا نؤمل كثيرا أن تكون المخصصات المالية للرياضة منسجمة مع خيرات بلادنا الغالية، منتظرين نقلة أخرى بعد معرفة إيجابيات هذا القرار في المشاركات المقبلة، وخصوصا أن خطط العمل تغيرت من خلال القرارات الشاملة في أقل من خمسة أشهر منذ تولى الأمير عبدالله بن مساعد زمام القيادة، الذي تأقلم مع متطلبات مرحلة جديدة تهتم باللاعبين والإداريين والمدربين والعمل الفني أكثر من فروع أخرى كانت سببا في تأخر مستوى الرياضة بشكل عام. قرار مرادف ومفاجئ، أكد صرف 3501901 ريال من الصندوق الرياضي كمكافآت لعدد من لاعبي المنتخبات والأندية السعودية نظير ما حققوه من إنجازات وتشجيعا وتحفيزا لهم ولزملائهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء أثناء تمثيلهم المملكة، وكذلك علاج عدد من لاعبي المنتخبات من الصندوق وتقديم مساعدات مالية لأسر بعض اللاعبين المتوفين خلال الستة أشهر الماضية. والأكيد أن هذا القرار تأكيد لدراسات سابقة طال أمدها بغرض الاستفادة من الصندوق الرياضي والإجابة عن تساؤلات لم تقف عند حد معين ولا سيما بعد الإعلان عن تشكيل لجان لهذا الغرض، وبالتالي ذهاب أموال الصندوق في طريقها السليم بدلا من التجميع فيه "تحصيلا" إلى مالا نهاية. ومثل هذه القرارات تشير إلى اهتمام كبير بكل إيجابيات الرياضة لمصلحة الوطن. والأكيد أن هذه الخطوات تعزز من قيمة الرياضة وأهميتها في المجتمع وصدى نتائجها في المحافل الدولية والإقليمية والقارية. ومما يستحق التنويه أن عددا من النقاد بُحت أصواتهم بطرق سلبيات وتقديم مقترحات دون تفاعل قوي ومباشر، بما في ذلك نوعية الملابس التي كانت بعثتنا "الأولمبية" ترتديها في أولمبياد لندن وكانت محل تندر كثيرين، ولذا أملنا كبير في نهضة رياضية شاملة ترفع من قيمة الوطن في كل مكان.