×
محافظة جازان

انقلاب مركبة يصيب شخصين بصامطة

صورة الخبر

أخبار شركة الكهرباء مضحكة مبكية في الوقت نفسه، وإذا كانت انقطاعات الكهرباء التي تمثل تطبيقا لمبدأ «التنمية المستدامة» حسب تصور شركة الكهرباء للتنمية التي لم تحرم منطقة أو محافظة أو مدينة أو قرية من أن تنال نصيبها من هذه الانقطاعات إذا كانت هذه الانقطاعات مثارا للسخط والغضب على شركة الكهرباء فإن بعض اعترافاتها حينا ومكابراتها حينا آخر يمكن لها أن ترسم ابتسامة على وجوه يتقاطر منها العرق من الحر وتتميز غيضا على ما تلف من أغذيتها، وخرب من أجهزتها بسبب تلك الانقطاعات. آخر ما جاء في أخبار انقطاعات الكهرباء ما نقلته الصحف عن المحول الرابع الذي يزود مركز سامطة بالكهرباء، وعلينا باديء ذي بدء، كما على الأهالي في ذلك المركز، أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لشركة الكهرباء على ما حققته للأهالي من ثقافة في هندسة الكهرباء فلم يعد الأهالي يشتكون من الانقطاعات، بل أصبحوا قادرين على تحديد سببها، وموقع الخلل فيها، ولم يكن ذلك يتحقق لهم لو أن الانقطاع كان عارضا أو محدودا، ويؤكد مدى معرفة الأهالي ما اعترفت به شركة الكهرباء من أن مصدر الخلل هو المحول الذي أشار إليه الأهالي بإصبع الاتهام، وأعتقد لو أن الشركة أذنت للأهالي لكان من بينهم من سوف يتطوع لإصلاح ذلك المحول بعد أن جعلتهم المعاناة خبراء في هذا الشأن. و«اعتراف» شركة الكهرباء الذي نص عليه الخبر إقرار طوعي بكامل إرادتها فلم تحمل المواطنين المسؤولية جريا على عادتها، كما لا يمكن الاعتقاد بأن أحدا أجبرها على ذلك الاعتراف وهذه خطوة متقدمة للشركة ينبغي على الأهالي تثمينها حتى وإن خسروا جميع أجهزتهم الكهربائية. والخبر يقول «إن الشركة أوفدت مهندسا لإصلاح المحول»، وهذا يعني أن الشركة قد تحركت أخيرا ولله الحمد فأوفدت «مهندسا» وهذا لا يعني أنها لم تكن توفد أحدا من قبل. فالأهالي لا يمكن لهم أن ينكروا أن الشركة كانت حريصة على إرسال من يقرأ العدادات ويوزع الفواتير وأكثر حرصا على إرسال من يقطع التيار عن البيوت التي يتأخر أصحابها في التسديد. تلك هي مأساة المواطنين مع شركة الكهرباء والتي لا ينبغي للمواطنين أن يفوتوا ما تحمله لهم أخبار انقطاعاتها من طرائف تخفف عنهم معاناتهم، وتعوضهم عن خسائرهم.