أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن إقامة الدولة الكردية المستقلة يجب ألا يتم من خلال العنف، داعيا أكراد المنطقة لاعتماد الحوار مع الدول التي يعيشون فيها. وقال "حق طبيعي للشعب الكردي أن تكون له دولته لكن هذا لن يتحقق بالعنف بل يجب أن يتم ذلك بشكل طبيعي وأن يعطى الوقت اللازم لتحقيقه". وأضاف "لا يمكن أن تحل المشكلة الكردية بالعنف في أي جزء من الأجزاء. نحن نرى أنه من حق الأكراد أن يعيشوا كغيرهم وأن يتمتعوا بحقوقهم لكن العصر هو عصر التفاهم ونحن نشجع الحوار بين الأكراد والدول، في أي دولة من هذه الدول التي تتقاسم كردستان". وقال "لا نريد أن نحقق هدفنا على حساب الآخرين. نحن لا نشمت بالآخرين عندما يتعرضون إلى الأزمات بالعكس نريد أن يكون الأكراد جزءا من الحل وأن يساهموا في تفكيك الأزمات وليس في تعقيدها". وأشار إلى أن سلطات الإقليم لن تتردد "في ضرب الإرهابيين في أي مكان"، بما في ذلك سورية، مشددا في الوقت ذاته على عدم توريط الأكراد في الصراع السوري. وفي أول تعليق مباشر له على الهجوم الذي استهدف أربيل الشهر الماضي، قال بارزاني في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الفرنسية، إن هذا الهجوم لم يكن "الوحيد فقبل ذلك حصلت هجمات كثيرة لكن أجهضت قبل التنفيذ أو خلال التنفيذ". وحول إمكانية ضرب المتورطين في الهجوم وتحديدا في سورية، أكد أنه "لن نتردد في توجيه ضربات إلى المجرمين الإرهابيين في أي مكان"، مشددا على أنه "لا يمكن للإرهابيين أن يقيموا قاعدة في كردستان". وشدد بارزاني على أنه "من واجبنا أن نحمي الأكراد أينما كانوا إن كان ذلك باستطاعتنا"، مؤكدا أن قوات البشمركة قامت في السابق بتدريب شبان أكراد سوريين لحماية مناطقهم من هجمات المسلحين في سورية. وأوضح "هذا صحيح، تم تدريب عدد من الشباب لكن فعلا ليس بهدف الدخول في الحرب"، مضيفا "رأينا هو أن الأكراد يجب أن يقفوا على مسافة واحدة حتى لا يورطوا الشعب الكردي في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل".