توقع خبراء في قطاع الطيران الخاص في السعودية ارتفاع نسبة النمو خلال 2015 بنسبة 4% رغم الظروف السياسية الصعبة في منطقة الشرق الأوسط وعدم وجود بنية تحتية للقطاع داخل السعودية، وفي المنطقة الذي تستحوذ المملكة على 40% منه. حيث قدر المدير العام لشركة ناس جت وائل سرحان، التي تملك أكبر حصة في قطاع الطيران الخاص في المملكة - 30%- وتعد ثاني أكبر شركة في العالم بعد شركة «مت جت» الأمريكية عدد الطائرات الخاصة في السعودية بما يقارب 200 طائرة تتوزع بين أربع شركات للطيران الخاص منها شركة «spa» الخاصة بالخطوط السعودية، والذي تأتي ثانيا بعد ناس جت في حصة القطاع بـ20 طائرة خاصة في حين تملك ناس جات 69 طائرة خاصة.. في الوقت الذي يبلغ عدد الطائرات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط نحو 500 طائرة، وهذا يدل على أن المملكة تستحوذ على 40% من سوق الطيران الخاص في الشرق الأوسط.. ويتوقع سرحان أنه رغم الأجواء السياسية الصعبة في المنطقة، إلا أن نسبة النمو في القطاع لن تقل عن 4% خلال 2015، مشيرا إلى أن أكثر أصحاب الطائرات الخاصة وعملائه يعيشون في السعودية أو الخليج لأنها تتمتع بالاستقرار والازدهار، وبالتالي فإنها توفر بيئة اقتصادية ملائمة لنمو الشركات، التى يملكونها أو يدرونها. ويشيرسرحان على الرغم من النمو في مجال الطيران الخاص إلا أن القطاع يواجه عددًا من التحديات بسبب وجود ما يسمى بسوق موازٍ للطيران الخاص يقوده وسطاء أو سماسرة لا يملكون رخصة مزاولة الطيران ويتعاملون مع شركات طيران خاصة خارج المملكة أو خارج العالم العربي من مناطق مختلفة من العالم، وهذا له تأثير سلبي محتمل على المدى البعيد على تأمين العملاء، ويجعل المنافسة غير عادلة، وستؤدي بمرور الوقت إلى انخفاض أرباح المشغلين وقدرتهم على النمو، وبالتالي إلى تقليل فرص توظيف الشباب. كما أن هناك معوقات ارتفاع نفقات تشغيل الطائرات في المملكة، وفي المنطقة بشكل عام، وذلك بسبب النقص في تجهيزات مرافق الصيانة والإصلاح والفحص، حيث إن عمليات الصيانة الثقيلة أو الإصلاحات في الهيكل لا تزال تجرى خارج منطقة الشرق الأوسط. أما الدكتور محمد مصطفي وهو صاحب إحدى الشركات الوسيطة او المساندة في خدمات الطيران الخاص فيقدر متوسط أسعار تأجير الطائرات الخاصة بين 4 ألف دولار الى 14 ألف دولار في الساعة وقد تصل إلى 17 أو 50 ألف دولار للرحلات الخاصة الدولية بحسب حجم الطائرة وعدد الأفراد المسافرين وخدمات الترفيه فيها فهناك طائرات توفر غرف نوم وصالة جلوس فاخرة وناديًا رياضيًا مصغرًا وغيره من الخدمات، وأضاف مصطفى أن الأسعار عن طريق الوسطاء قد تختلف لأن كل وسيط تكون له نسبة في قيمة الرحلة، وبالتأكيد تختلف عن الأسعار الحقيقية ويرى مصطفى أن أكبر عقبة تواجه القطاع هو الحصول على تصريح للهبوط في الدول الأخرى غير السعودية بدون الدخول في روتين وبيروقراطية طويلة.. ويتوقع مصطفي انخفاض أسعار ساعات الرحلات الطيران الخاص بنسبة 15% خلال2015 بسبب انخفاض أسعار البترول. المزيد من الصور :