اعترف مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة عسير المهندس محمد العمرة بصعوبة إعادة ترميم وإحياء 4000 قرية في المنطقة وفقا لمعلومات المرصد الحضري، مشيرا إلى أن مشروع (عسير حلة العمران) منح المواطنين والزوار إحساسا بأهمية المواقع التراثية والمساهمة في إعادة الترميم والتأهيل والتطوير. وأضاف خلال اختتام فعاليات المشروع بقرية العكاس التراثية في أبها: «يرمي مشروع (عسير حلة العمران) إلى إعادة إحياء القرى التراثية من خلال فعاليات وأنشطة تساعد في تحقيق الهدف المنشود من خلال الفن التشكيلي المعاصر وتنظيم المحاضرات والعروض المتخصصة في التراث العمراني والموروث الشعبي والصناعات اليدوية والحرف والأكلات الشعبية والملابس والأدوات المستخدمة والرقصات والأهازيج والصور والأفلام المتخصصة في موروث عسير وتراثها العمراني. وذكر أن جميع هذه الأنشطة ساهمت في إحساس الأهالي وزوار القرية في التعايش مع هذه المباني الشبه متهدمة وكأن المباني تقول لا تنظروا إلى تهالكي وقدمي، ولكن انظروا إلى ما كنت أحويه من جمال ومن موروث فني وشعبي»، مشددا في الوقت ذاته على أن هذه الفعالية أعادت للمكان الحياة من جديد. وتابع: «عملنا مع أمانة منطقة عسير وجامعة دار الحكمة وأهالي قرية العكاس على تهيئة بسيطة جدا من خلال تنظيف الممرات والساحات، واستخدام بعض غرف المباني التي لا تزالت جيدة في تنفيذ هذه الفعالية».