•• لا اعتقد ان هناك فترة قاتمة السواد مر بها عالمنا العربي مثل ما يمر به هذه الأيام فأنت لا تعرف من اين سوف تأتيك «الطامة» فتتحاشاها فهذه الدول العربية تعيش حالة من أقسى الحالات ارتباكاً .. فهناك دماء تراق بلا هدف واضح في كل مكان.. وهذه نفوس تزهق بلا سبب .. وهناك رقاب تذبح ذبح الشاة كل ذلك يجري بدم بارد وكل هذا يعمل باسم – الإسلام – كأن هذا الإسلام لا يعرف غير الدماء سبيلا لقيامه.. إن هؤلاء «المتأسلمون» يقدمون اكبر خدمة لمن يقف ضد هذا الدين .. هل توجد دعوة ضده أحسن من هذه الدماء التي تسفح. ان كثيراً من الأقوال والتفسيرات قيلت وسوف تقال من خلف هؤلاء؟ .. من يوفر لهم هذه الامكانات القاتلة؟.. ومن يوفر لهم وسائل النشر؟ .. ومن .. ومن؟ كلها اسئلة تطرح لكن ليس هناك اجابة محددة تقول لنا الحقيقة .. والغريب اننا حتى الآن لم نر «وجوها» من هؤلاء الذين تم أسرهم لنعرف اشكالهم على أقل تقدير .. هل هم من بني جنسنا كعرب .. أو من بني – ملتنا – كمسلمين أم لا هم عرب .. ولا مسلمون .. بل آخرون. إن المعركة مع هذا الفكر الدموي سوف تطول وعلينا أن نتعامل بكل حرص وحذر مع فكر هذا هو نهجه وفي أقل المطالب دعونا نراهم لنعرف سحناتهم.