×
محافظة المنطقة الشرقية

بعثة لوكوموتيف الأوزبكي وصلت إلى الرياض صباح أمس

صورة الخبر

زار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تشاد والكاميرون امس لتأكيد «تضامن» بلاده مع البلدين في مواجهة جماعة «بوكو حرام» النيجيرية المتشددة. وكانت نيجيريا وجيرانها تشاد والنيجر والكاميرون وبنين اتفقت مطلع الشهر الجاري على حشد 8700 رجل في قوة متعددة الجنسية لمكافحة «بوكو حرام». وانتشر آلاف من جنود هذه الدول، باستثناء بنين، ميدانياً. والتقى فابيوس الرئيس التشادي ادريس ديبي، ثم زار قاعدة «كوساي» العسكرية الفرنسية، قبل ان يتوجه الى ياوندي بعد الظهر، علماً انه سيزور اليوم نيامى، عاصمة النيجر التي هاجم مسلحو «بوكو حرام» احدى بلداتها على بحيرة تشاد، ما ادى الى اندلاع قتال شرس مع جيش النيجر. وقال الوزير الفرنسي على متن الطائرة التي اقلته الى نجامينا، عاصمة تشاد: «اننا قلقون جداً من عدم تراجع حدة الهجمات الدموية لبوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد». ورأى ان الزيارة تشكل فرصة للدعوة الى دعم دولي للعمليات، خصوصاً دعم مالي، والذي يجب ان يحظى بموافقة الاتحاد الأوروبي ثم مجلس الأمن. وقال: «من وجهة نظر جيوسياسية، «بوكو حرام» اكثر قرباً من الدول المحاذية للحدود مع نيجيريا منها من وسط هذا البلد» ذي المساحة المترامية الاطراف حيث تنشط الجماعة في شمال شرقه خصوصاً، مضيفاً انه «يصعب جداً توضيح ذلك دولياً». واشاد فابيوس بالتزام تشاد عمليات الوحدة الاقليمية منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، وقتال قواتها المتشددين داخل نيجيريا مطلع الشهر الجاري، وقال: «عندما يجب الاستعداد للرد على اعتداءات لا يوجد مثل تشاد» التي تدخلت ايضاً في نزاعات انخرطت فيها فرنسا ايضاً في مالي وافريقيا الوسطى عام 2013. واكد فابيوس ان فرنسا تضطلع ايضاً بدور تنسيقي بين الدول، يشمل مجال الاستخبارات والتأهيل وأمور لوجستية. وقال: «فرنسا تقيم صداقة تقليدية مع افريقيا. يمكن ان نساعد لكننا لا نستطيع ان ننفذ كل شيء وحدنا». على صعيد آخر، حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نيجيريا على تجنب ارجاء جديد للانتخابات العامة المقررة في 28 آذار (مارس) و11 نيسان (ابريل) المقبلين، والذي تقرر بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد في ظل استمرار مواجهة اسلاميي بوكو حرام. ودعا بان الحكومة واللجنة الانتخابية في نيجيريا الى «الحرص على التزام مواعيد الاقتراع»، كما حض القادة السياسيين على «الامتناع عن الادلاء بتصريحات نارية والاسراع في ادانة اي تصريح لانصارهم قد يشجع على العنف او على تخريب العملية الانتخابية». وأوفد بان ممثله الخاص محمد بن شمباس الى ابوجا لبحث موضوع الانتخابات، والجهود التي تبذل للتصدي لـ «بوكو حرام» التي توعد زعيمها ابو بكر شيكاو بمنع انجاز الانتخابات. ويُشكك عدد كبير من المحللين في امكان تحقيق نجاح عسكري على الاسلاميين خلال بضعة اسابيع، بعدما وسعوا هجماتهم في اتجاه ثلاث دول مجاورة لنيجيريا، هي الكاميرون والنيجر وتشاد.