وصل وزير الدفاع الأميركي الجديد آشتون كارتر إلى العاصمة الأفغانية كابل في أول زيارة خارجية يقوم بها بعد توليه منصبه رسميا. وسيلتقي كارتر مع القادة العسكريين والأفغان ليتباحث معهم بشأن مستقبل الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، وتقييم ما إذا كان جلاء قواته من هناك ستترتب عليه مخاطر كبيرة على أمن تلك البلاد الواقعة في آسيا الوسطى. وقال كارتر للصحفيين الذين رافقوه في أول رحلة له إلى الخارج "إننا نتطلع لتحقيق نجاح في أفغانستان يكتب له الدوام". ولم يكشف الوزير الجديد -وهو خبير إستراتيجي متمرس في شؤون الدفاع- الكثير عن ما يجول بخاطرهبشأن الأوضاع الحالية ومآلات المستقبل بالنسبة لأفغانستان، لكنه قال إنه سيستغل زيارته هذه في جمع المعلومات التي يأمل أن تمكنه من إسداء النصح للرئيس باراك أوباما. وأوضح كارتر أنه سيجتمع مع الرئيس الأفغاني أشرف غني وزعماء آخرين، إضافة إلى كبار الضباط الأميركيين والدبلوماسيين. وأضاف أنه يتوقع كذلك أن يستمع إلى رؤية أشرف غنيبشأن محادثات السلام الجارية مع حركة طالبان، قائلا "ستكون لدي فرصة أفضل لتقييم ذلك بعد الاستماع منه، لأنه-في حقيقة الأمر- في موقع قيادة هذه العملية". وتأتي زيارة المسؤول الأول في البنتاغون فيما يدرس أوباما إمكانية اتخاذ قرار بشأن الجدول الزمني لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وبموجب خطة الانسحاب الحالية، فإن عدد القوات البالغ قوامها عشرة آلاف جندي سيتقلص إلى نحو خمسة آلاف بنهاية العام الحالي ثم تسحب كليا مع انتهاء ولاية أوباما في الرئاسة في غضون عامين من الآن. وأشار كارتر إلى أنه لا يساوره قلق بشأن التقارير التي تتحدث عن أن "المتطرفين" في أفغانستان تبنوا نهج تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وقال إن هذه المسألة تبدو من قبيل "إعادة المتطرفين تصنيف أنفسهم"، وإن "التقارير التي اطلعت عليها تشير إلى أن أعدادهم لا تزال صغيرة".