×
محافظة المدينة المنورة

القبض على خمسة آلاف مخالف بالمدينة المنورة

صورة الخبر

لندن، نيويورك، جنيف، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - اعلن محققون دوليون نيتهم نشر اسماء متورطين بجرائم الحرب في سورية لـ «ردعهم» عن ارتكاب المزيد ضد الشعب السوري، متهمة النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي وغاز الكلور، في وقت افيد باستعداد النظام الإفراج عن معتقلين سوريين مقابل تسليمه جثتي ضابطين في الحرس الثوري الإيراني بالتزامن مع اعلان فصائل سياسية وعسكرية رئيسة ايران «دولة محتلة» لسورية وسط تحقيق «الجيش الحر» تقدماً اضافياً في معارك ريف حلب شمالاً. (للمزيد). وصعّدت اللجنة الدولية لتقصي الحقائق حول الجرائم المرتكبة في سورية من انتقاداتها لعدم إجراء المحاسبة على الانتهاكات. ولوحت برفع السرية عن لوائح أسماء المشتبه بضلوعهم في هذه الجرائم «حماية للضحايا الحاليين والمحتملين». وأبلغت اللجنة مجلس الأمن أمس أنها «ستقرر من الآن وحتى منتصف الشهر المقبل ما إذا كانت ستعلن أسماء المشتبه بهم» تزامناً مع الاجتماع المقرر لمجلس حقوق الإنسان في جنيف في ١٧ آذار (مارس) المقبل. وحمّلت اللجنة في تقريرها التاسع الذي سلمته الى المجلس أمس الحكومة السورية مسؤولية استخدام الأسلحة الكيماوية وغاز الكلورين في هجمات عسكرية. وقال عضو اللجنة فيتيت مونتاربورن إن «الأدلة التي جمعتها اللجنة تؤكد أن الأسلحة الكيماوية المتضمنة غاز السارين التي استخدمت في خان العسل (شمال) والغوطة (شرق دمشق) تؤكد أنها من المخزون الكيماوي الذي تملكه القوات الحكومية»، رغم أنه أشار الى أن اللجنة لم تحصل على أدلة عمن استخدم هذه الأسلحة. وفي شأن غاز الكلورين، قال مونتاربورن إن «عبوات السارين ألقيت من المروحيات التي تملكها القوات الحكومية السورية»، مضيفاً أيضاً أن اللجنة «لا تعلم الأفراد الذين ألقوها» في هجمات عسكرية. وقدمت اللجنة التي يرأسها القاضي البرازيلي بول سيرجيو بينيرو الى المجلس «خيارات عن إجراء المحاسبة على الجرائم المرتكبة في سورية» وهي «إما الإحالة على المحكمة الجنائية الدولية، إو إنشاء محكمة خاصة بسورية على غرار المحكمة الخاصة بيوغوسلافيا السابقة، أو تولي دول بعينها محاكمة المقاتلين الأجانب من مواطنيها، أو استخدام مفهوم العدالة الشاملة أي محاكمة المشتبه بارتكابهم الجرائم أمام محاكم وطنية». وقال بينيرو إن اللجنة أعدت اربع لوائح بأسماء المشتبه بارتكابهم الجرائم وإنها «تعمل على إعداد لائحة خامسة»، مؤكداً أنها ستقرر «الشهر المقبل ما إن كنا سنعلن هذه الأسماء أم سنبقيها مودعة في شكل سري في المفوضية العليا لحقوق الإنسان» التي يرأسها السفير الأردني السابق زيد بن رعد. وفي تقريرهم التاسع الذي نشر امس في جنيف، اعتبر المحققون ان نشر اللوائح التي بقيت سرية حتى الآن قد «يزيد التأثيرات المحتملة للردع» و»يساعد في حماية السكان المعرضين لأخطار اعمال العنف». وأضافوا أنهم إذا لم يفعلوا ذلك فإن ذلك لن يؤدي سوى الى «تعزيز الإفلات من العقاب» من قبل مرتكبي هذه الجرائم. وزار المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا واشنطن ليوم واحد والتقى بمستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس ومسؤولين في الخارجية الأميركية وناشطين سوريين، اضافة الى جلسة مغلقة في جامعة هوبكينز فرع الدراسات الدولية وبالتعاون مع معهد الشرق الأوسط بحضور خبراء في الملف السوري بينهم السفير السابق روبرت فورد. وتم استعراض خطته لوقف اطلاق النار في حلب لمدة ستة أسابيع. وأوضحت مصادر ان لقاءات دي ميستورا تتضمن مساعد وزير الخارجية جون كيري. وأعلن مسؤولون قي قيادة «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» أمس وجود جثتين لضابطي الحرس الثوري الإيراني علي سلطان مرادي وعباس عبد اللهي اللذين قتلا في معارك مثلث دمشق والقنيطرة ودرعا بين العاصمة والأردن، فيما قالت مصادر معارضة ان النظام «وافق» على صفقة تبادل تتضمن تسليم الجثتين مقابل معتقلين في السجون السورية. وطالب «مجلس قيادة الثورة» الذي يضم عدداً من فصائل المعارضة ان «سورية باتت بلداً محتلاً من قبل إيران». ونوه نائب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هشام مروة بـ «رجال الجيش الحر الذين استطاعوا صد هجمات الحرس الثوري الإيراني الذي بات وجوده واضحاً ومعلناً في جنوب سورية وشمالها، ما يشكل احتلالاً سافراً وغزواً وقحاً لسورية وخرقاً للمواثيق والأعراف الدولية». وواصل مقاتلو المعارضة السورية تقدمهم في ريف حلب شمال سورية وسيطروا على مناطق جديدة بعد صدهم لهجوم قوات النظام مدعومة بالميلشيا الثلثاء الماضي. وأفادت وكالة «الدرر الشامية» المعارضة ان «غرفة عمليات تحرير حلب اعلنت النفير العام لجميع الفصائل المقاتلة لمواجهة الهجمة الشرسة لقوات الأسد والميليشيات الشيعية في الريف الشمالي»، وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان مقاتلي المعارضة تمكنوا «من فرض السيطرة على مزارع الملاح الممتدة من شمال طريق الكاستيلو وحتى جنوب قرية باشكوي، ومن شرق حريتان وصولاً إلى غرب حندرات، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 23 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، خلال هجوم الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة، التي استشهد ولقي مصرعه ما لا يقل عن 15 منها». وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده تسعى مع الولايات المتحدة إلى بدء برنامج لتدريب وتجهيز مقاتلين سوريين معتدلين في أوائل آذار (مارس) المقبل، مضيفاً: «هذا برنامج لتقوية وتدريب وتجهيز المعارضة. نؤكد دائماً أن من واجب المجتمع الدولي دعم الائتلاف الوطني السوري الذي تعترف به 114 دولة وجماعات أخرى تقاتل على الأرض في صفوف التحالف». وقال إن بين 1500 و2000 سوري سيتلقون التدريب سنوياً في تركيا.