تستسلم الخادمة "نورا" لحب "جلال" رجل الأعمال الثري، وصاحب المنزل الذي تعمل فيه، لكنّها ستدفع ثمناً باهظاً لهذا الحب، فحبيبها لا يستطيع الدفاع عنها أمام زوجته "ملك" المسيطرة عليه تماماً، وكل ما يمكنه فعله تأمين كوخٍ معزول، تلد فيه ابنتهما "مريم". تربي الأم ابنتها، وحيدةً وسط هواجسها، وانعدام ثقتها بكل مَنْ حولها، وخوفها الهستيري من فقدانها، واختلاطها بالناس، هكذا تحيا الابنة غير الشرعية حياة غير عادلة، مقارنةً بالظروف المريحة التي تعيشها أختاها المدللتان "ديالا" و"غنوة". وبعد أن تجاوز عمرها العشرين؛ تسعى "مريم" إلى تغيير قدرها بعيداً عن أمّها.. لكنّ هذا السعي يقودها إلى مصيرٍ أكثر إيلاماً، وسيساهم زواجها المدبّر من "أبوسعيد" برسم نهاية مأساويةٍ لها، وستقع طالبة الطب "ليلى" أيضاً فريسةً لانتهازية ذلك الشخص الجشع، إلا أنّها تكون أكثر قوّةً، وتماسكاً، وتتجاوز الخسائر الفادحة التي فرضتها عليها الحرب، ويساعدها في تخطّي محنتها، حبّها لـ "طارق"، وإيمانها بعودته. اقرأ أيضا... سوريون يأكلهم "الندم" ... في رمضان تجمع صداقةٌ عائلية بين "ليلى" والصحافية "دينا" التي كانت تعيش قصّة حب تدفعها لمراجعة خياراتها، والتحلّي بقدرٍ أكبر من الواقعية، ويساهم في ذلك الصيّاد "شجاع"، فيخفق قلبها لحبّه، ويغيّر وجهة نظرها بالحياة، قبل أن يعود إلى عزلته. تكتب "دينا" روايةً بعنوان "أيّام لا تنسى" تقدم فيها شهادة على تحولات مصيرها، ومصائر "مريم" و"ليلى"، ونساءٍ، وعائلاتٍ سوريّة واجهت انعطافات حادّة في مسارها الإنساني، بين تسعينيات القرن الماضي، و2016 حيث غيرت الحرب كل شيء. تلك الرواية الافتراضية؛ هي محور أحداث مسلسلٍ يحمل الاسم ذاته، ستتابعونه في شهر رمضان، ويخوض عبره النجم أيمن زيدان تجربته الإخراجية التلفزيونية الرابعة، عن نص للكاتبة فايزة علي، من إنتاج شركة "اي بي سي"، ومؤسسة "سيريانا". تجربةٌ اعتبرها زيدان في تصريحٍ سابق لـ CNN بالعربية "فسحةً للروح"، وتفرّغ لها كليّاً هذا الموسم، وأنجز تصوير المسلسل خلال ثمانين يوماً، بين دمشق، وريف محافظة طرطوس المطل على الساحل السوري. واستطاع فريق العمل تجاوز أزمةٍ كبيرة، حيث أعاد سريعاً بناء أحد مواقع التصوير الرئيسية، وهو الكوخ الخشبي الذي يشهد عزلة "نورا" و"مريم"، وذلك بعدما حولّته حادثة حريق إلى رماد، وأتى الحريق على معدّات التصوير، وبعض الإكسسوارات، والملابس، وتجاوزت الخسائر المائة ألف دولار. لكنّ الأزمة الأكبر التي واجهها المسلسل، كما معظم المسلسلات السورية في موسم 2016؛ تسويقيّة، فالمحطّات العربية تقدم أسعاراً لا تغطي سعر تكلفة الإنتاج بأحسن الأحوال، وتعطي الأفضلية للأعمال المشتركة، بينما تقلل بعض الشركات المنتجة المحليّة من قيمة أعمالها، وسط لهاثها المحموم لتأمين فرص العرض بأي ثمن. قد يهمكم أيضا... في "باب الحارة" هذا العام: جولي تغير وجه الحارة...النمس عاشقا... وأبو عصام نصير للمرأة هذا الأمر دفع النجم السوري أيمن زيدان للإعراب عن استيائه من هذا الوضع في تدوينةٍ نشرها عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك" كتب فيها: "إنّ معرفتي الجيدة بمناخ التسويق التلفزيوني، وآلياته التي تخضع لاعتبارات آخرها مستوى المسلسل، وقيمته الفنية والموضوعية لم تنف استغرابي الشديد من طبيعة العسف التسويقي الذي يتعرض له مسلسل أيام لا تنسى... مازلت اتذكر كل اللحظات التي رافقت هذا المشروع، والذي بصراحة شديدة تعاطيت معه على أنّه واحد من رهانات الدراما السورية...تذكرت كم الجهد والروح التي استنزفت في كل جزئياته ...ومع تذكري لكل هذا أطلقت روحي المتعبة ابتسامة معجونة بالسخرية، من أنني آمنت في لحظة حماقة، أن جودة العمل الفني، هي أقصر الدروب لحضوره على الشاشة ....تبّاً." سيعرض "أيّام لا تنسى" خلال رمضان، على قناتين سوريين، ويؤدي الأدوار الرئيسية في المسلسل: ديمة قندلفت (دينا)، حلا رجب (مريم)، رنا كرم (ليلي)، ويضم على قائمة أبطاله أيضاً: سوزان نجم الدين، محمد حداقي، وائل رمضان، محمد قنوع، روبين عيسى، مصطفى سعد الدين، شادي زيدان، عبير شمس الدين، ويشارك فيه الممثلون: صباح الجزائري، عبد الهادي الصبّاغ، رضوان عقيلي، زهير عبد الكريم، والكثير من الممثلين الشباب.