×
محافظة المنطقة الشرقية

الطب الرياضي يعرف بعضويته في الجامعات السعودية

صورة الخبر

لا تزال بعض القطط العمياء ذات الانعزالية الاعتلالية، تمارس انتهازيتها وتشوهاتها وخستها ضد "بلادنا"، بعد أن فقدت هذه الوجوه حضورها الضئيل، وتعطلت بطولتها الساذجة، واختلت بوصلتها الحلقية واللسانية، فبدأت تتقيأ مزاعمها اللفظية المغموسة في انسحاقيتها المضللة، وهجائيتها المعلبة وخطابها المبرمج، وهذيانها المضطرب، وزيفها الممقوت، فها هي تنكشف عوراتها، وتسقط أقنعتها، وتفصح عن أمراضها النفسية وخرابها المدمر. هم نكرات بلا تاريخ، تتداعى وتنهار بسهولة أمام مطرقة البرهنة وحقائق الواقع، إن الإجهاز على هذه النماذج البائسة والمتشظية وفضح غواياتها وضلالاتها المعبأة في سواد خطاياها وجور افتراءاتها وسراب ليلها الدامس، أسهل من هزة النائم كي يفيق ويبصر انبلاج الصبح ولفح الهاجرة. أصغيت قبل ليلتين إلى ثرثرة المناضلة الإعلامية الكرتونية "كوثر البشراوي"، وهي تنظّر وتفسر وتحلل وتروج، وقد أصبحت من المهطعين رؤوسهم تحت سطوة موائد الارتزاق وزرابي الواهبين، هي واحدة من سلالة النفعية المستهجنة، والعبث الهش، والعاهة المريرة. أسهمنا ذات إعلام في تقديمها وتدليلها قبل أن ينكشف خواؤها وسطحيتها وخبثها، فكانت كالضفدعة لو أجلستها على كرسي من ذهب فستتركه وتقفز إلى المستنقع والوحل الذي جاءت منه. والوجه الآخر في قائمة الخطيئة هو السيد "جورج غالاوي" النائب في مجلس العموم البريطاني الذي أصبح كالنائحة المستأجرة، فهو ينتقل بين الشاشات لينيخ فيها ركابه كالمطايا بعد أن جفت خزائن مؤونته، وماتت فئران حقله، فلم يجد في غمرة تصحره الأرعن، وحمئه المسنون، وزاده المالح، إلا قلعة العروبة والإسلام، كي يتناسل ثغاؤه أمام بهوها، ويدق طبوله تحت أقدامها، فلا تسمع إلا عويل أفراسه الخشبية، وصعلكة ندمانه في المواخير، وهم يقضمون أظافرهم من الغيض والاحتراق الجاحم، والاكتواء بموبقات الافتراء والدجل والشعوذة، ترى ماذا يريد أن يقول صاحب ذلك الوجه البراميلي المتضخم والمتحذلق والمأزوم، وهو يستحضر ويستهلك طاقاته التعبيرية المتعسفة والمموهة والفقيرة التي تغترف حكاويها من الأزقة العفنة والسراديب المطفأة ومدافن الاستغفال المتهاوية؟ عجزت عن فهم خطابه الفاسد، ونزقه المرتبك، وهلوسته الحقيرة. إن هؤلاء وغيرهم يمثلون مرحلة الأفول والانقضاء والاشتغال اليائس، والزفير النضالي المنهار والشعارات المصنعة في أقبية التردي والعجز. إنني لا أستعدي على هؤلاء، فهم أصغر من نملة عرجاء، ولكنني ضد الصمت على غلوائهم والسكوت عن هجائياتهم وملفوظاتهم، بدعوى الترفع والعفاف وصون الذات، ولكن هؤلاء المتورمين لا يفسرون ذلك الموقف إلا بالعجز والضعف والمهادنة، وهذا ما لا نرضاه لوطن تزهو الحياة به منذ فجر الكون واخضرار اللون.