×
محافظة المنطقة الشرقية

مصر تنفي سحب مشروع القرار العربي بشأن ليبيا من مجلس الأمن

صورة الخبر

(مكة) - مريم خضر أكد الناقد الأدبي الدكتور عبدالله بانقيب أن الضرورات الشعرية التي كان يستشهد بها النحاة هي في رأي بعض العلماء دلالة قوة على قوة الشاعر لاقتحام مجاهل الفن وليست كما يشاع بأنها ضعف.وقال بانقيب في محاضرته التي ألقاها في الأمسية النقدية باللجنة الثقافية بالليث التابعة لأدبي جدة تحت عنوان : الشعر والقراءة وقال بانقيب أن اللغة ذات مستويين أحدهما معياري مثالي يحافظ على نمطية اللغة والآخر فني له خصوصية يستخدمه الشعراء هو الذي ينتج عنه النص الأدبي، فالأول من اختصاص النحويين أما الآخر فهو موضع اهتمام النقاد وعلماء الأدب. وأشار بانقيب الى أن العملية الأساسية للنقد كانت تقوم على الاتجاه إلى المبدع والظروف النفسية والاجتماعية المحيطة به ثم اتجهت بعد ذلك إلى دراسة النص الأدبي ، وفي نهاية الستينيات بدأ اهتمام واضح بدور القارئ كمكوّن أساسي في عملية النقد وقيل : نص بلا قارئ نص لا روح فيه ، وأن حياة النص وموته في يد القارئ مستدلاً بقصائد امرئ القيس التي وصلت من آلاف السنين والعديد من النصوص الأخرى الرفيعة التي بقيت حتى الآن. ولفت الى أن الوعي بتعدد المعاني للقصيدة الواحدة جعل من النقد مزدهرا ، والنقاد ينطلقون من قراءة نصوص المبدعين في أنهم يبحثون عن قراءة جديدة للنصوص ورؤية أخرى غير تلك التي نعرفها ، ولا نريد أن يصور الشاعر لنا الواقع كما هو وعاد بانقيب متحدثا عن الضرورة الشعرية مستشهدا بقول الفراهيدي أن الشعر له خصوصية لغوية ، وأن الشعراء أمراء الكلام ويجوز لهم مالا يجوز لغيرهم ، مورداً قصيدة النابغة الذبياني في النعمان بن المنذر يا دار مية بالعلياء فالسند ... أقوت وطال عليها سالف الأمد والتي جاءت اعتذارا للوشاية التي ادّعت أنه هجا النعمان وتغزل بزوجه ، فعندما وصف بكاء الدار فهو يقصد بكاء المرأة ثم يصفها بالعلو والارتفاع ليعطي إشارة أنه لا يمكن أن يسقط في مثل هذه المساوئ . حيث قدم الأمسية الشاعر على بن يوسف الشريف التي حفلت بالعديد من المداخلات الشعرية والنقدية من أساتذة الجامعات والمثقفين والحضور . وفي مداخلات الحضور في الأمسية النقدية الثقافية التي أقامتها اللجنة الثقافية بالليث تحدث الأستاذ الأديب علي الحفظي حيث كانت مداخلته تتساءل عن عدم اهتمام النقاد بالشأن الثقافي الحديث خاصة ما يتعلق بالشعر ثم اعترض على المحاضر في كون انتهاج الشاعر لبعض الضرورات الشعرية على انها زيادة في الفن بل قال الحفظي لو أن الضرورات الشعرية تزيد في فنيات الشاعر ماكان ظهر مايسمى بالإقواء والخبن والزحف والعلة . ثم توالت المداخلات من بعض الحضور . وفي الواقع الثقافي فإن محاضرة الدكتور عبد الله بانقيب كانت راقية في الفكرة والطرح ولكم تمنينا لو كانت في متناول المهتمين بالمشهد الثقافي .