دم الحيوان أغلى من دم الإنسان عبدالله عالي الحارثي أصبح القتل في هذا الزمان مستساغ ، طفل امرأة شيخ كبير حتى الدواب لم تسلم ، والعجيب أن القاتل يقوم بتصوير المقتول ونشر المقاطع في مواقع التواصل . بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين . أيها السادة حرق الأردني معاذ رحمه الله ، وقتل لمسلمين وحرق لهم في دوما ، وتفجير في أرض العراق والقتلى بالمئات ، وقمع وتعذيب وقتل في اليمن . القتل هنا وهناك بأبشع صورة ولا حول ولا قوة الا بالله . لماذا أصبحت الأنفس حاقدة؟! لماذا يقتل الإنسان أخوه الإنسان ؟! ألم يسمعوا إلى قوله تعالى :يأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا...... ولم يقل لتقتلوا بعضكم بعضا . القتل والتعذيب والحرق والتمثيل كلها أعمال تنم عن أناس قلوبهم ممتلئة حقدا وضغينه قال تعالى عنهم : لا يرقبون في مؤمن إلا ولاذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وما تخفي صدورهم أكبر ...... وتأمل قوله اكبر مما امتلأت به قلوبهم من الكره. أيها السادة الإنسانية في قلوب البعض مفقودة فلما كل هذا الحقد؟ ! في ليبيا الجريحة فجع العالم بقتل الجنود ، المصريين البواسل على يد الدواعشسفاكين الدماء. لماذا مصر والأردن واليمن وسوريا ؟! لماذا لانرى تحرير فلسطين وإخراج اليهود؟! لماذا دم المسلم أصبح رخيص ؟! لماذا خرج لنا هذا الفكر الداعشي الذي قضى على الأخضر واليابس؟! هل كان محمدا صلى الله عليه وسلم يحرق بالنار ويذبح الناس في الطرقات كذبح الشاة؟ بالله لو كان محمدا معنا أو أبوبكر أو عمر اوعثمان أو الصحابة رضوان الله عليهم هل كانوا سيرضون بهذا القتل بأبشع صوره؟! من يوقف هذا الزحف على الأنفس البريئة؟! إن العالم اليوم بدأ يعرف من هو القاتل، الحقيقي الذي أشعل الفتنة وأخرج لنا أناس من جلدتنا قلوبهم مليئة بالحقد أتعلمون من هم ياسادة؟!! إنه النظام العالمي الجديد الذي يدعو لحفظ حقوق الحيوان ويهمل ذلك الانسان وخصوصا أن كان مسلما والتاريخ يشهد بذلك . أيها العالم الغربي إرهابك أخرج لنا إرهابيين قتلة مفسدين حاقدين . أيها العالم الغربي داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية انتم من صنعها ورباها وسينقلب السحر على الساحر ولكم الويل مما تصفون. أيها السادة مصر تئن من الجراح لفقد جنودها البواسل في سيناء وأرض ليبا وكأني بسائل يسأل لماذا مصر ينتقم منها؟!! مصر يا سادة منذ زمن وأنا أسأل نفسي من هي الدولة التي تمثل قلب الأمة الإسلامية ومن خلال استقراء القرآن والسنة وتاريخ الأمة وجدتها أخيرا على الخريطة . مساحتها كبيرة وعدد سكانها بالملايين في مدينة واحدة . إنها مصر النيل ، مصر الحرة التي يأبى رجالها ونسائها الضيم والذل ، فيها الصعيد وسيناء والقاهرة والإسكندرية وغيرها من المدن الجميلة. إن أتيت مصر فأنت بين اهلك واخوانك *** شعب عاطفته تغطي عاطفة الأم* وقوته تقتل الأسد في عرينه خوفا منها ، وأسألوا عنها الحروب التي مرت بها ، فقد لقي أعدائهم فيها الويلات. مصر وصى عليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال: استوصوا بأهل مصر خيرا فإن لي فيها نسبا وصهرا. هذه مصر العروبة والإسلام ـ أرض مصر وهوائها ومائها وزرعها وماشيتها تغنيك عن العالم باجمعه . أيها السادة الكرام لو تكلمت عن مصر ومكانتها وما تتميز به لجف القلم ، قبل أن أو فيها حقها ، وما جعلني اكتب عن مصر الحبيبة إلا لاخبر أولئك الدواعش بأنكم تعديتم وتحاوزتم واخبرهم أنكم هزيتوا مملكة الأبطال فتحملوا نتائج فعلتكم القبيحة ، و انتظروا الضربات القاضية التي ستقطعكم اربا اربا . انتهى عصركم وولى وستكونوا حديث المجالس ويقال كان هنا داعش. ورسالتي لأهل الإخوة الذين قتلتهم يد الغدر أبشروا بالانتقام ممن ظلمكم ، فشعب مصر الأبي الشجاع لن يرتاح حتى ياخذ بثاركم ويقضي على القتلة. احسن الله عزاء أهل القتلى وأحسن الله عزاء أهل مصر وحماهم من كل مكر وخبث وخداع.