قال مستخدمون في منتدى النقاش الرسمي لشركة لينوفو الصينية إنهم بدؤوا يلاحظون أن نتائج البحث تأتي مع روابط إعلانية كتلك التي تسببها برمجيات التجسس أو الإعلانات الخبيثة وذلك منذ سبتمبر/أيلول الماضي، كما أبلغ بعضهم أن بعض مواقع الإنترنت لا تفتح إطلاقا. ولا يبدو أن هذه هي المشكلة الوحيدة، فقد كشف مؤخرا المهندس بشركة فيسبوك مايك شايفر أن محرك البحث البصري "سوبرفيش فيجوال ديسكفري" -الذي يأتي محملا مسبقا على حواسيب لينوفو- يحاول تنزيل ترخيص مشبوه يتيح لأطراف خارجية استراق النظر إلى مواقع إنترنت آمنة يتصفحها المستخدم مثل موقع البنك على سبيل المثال. وقد أقرت لينوفو أواخر الشهر الماضي بأنها ثبتت تطبيق "سوبرفيش" على أجهزتها، (وأبلغ بعض المستخدمين عن العثور عليه في حواسيبها "جي40"، و"واي40"، و"زد50") مشيرة إلى أنها "أزالته مؤقتا" من الحواسيب الجديدة حتى يتمكن مطوروه من إصدار تحديث يعالج المشكلات المذكورة، كما قالت إنها خاطبت الشركة لإصدار تحديث تلقائي يعالج المشكلة في الحواسيب الموجودة حاليا في السوق. وحاولت لينفوفو تبرير وضع هذا التطبيق في حواسيبها رغم ما يعرف عنه من تثبيته برمجيات "رجل-في-الوسط" الإعلانية، وقالت على منتداها إن هذا التطبيق يأتي فقط مع منتجات لينوفو الاستهلاكية بهدف مساعدة المستخدمين في العثور على المنتجات من خلال البحث في أكثر من سبعين ألف صورة وتحليلها بطريقة حسابية بحتة ثم تقديم عروض لمنتجات مطابقة أو مشابهة ذات أسعار أرخص. وحاولت تبرئة محرك سوبرفيش من استهداف المستخدمين بإعلانات بقولها: إنه يعتمد في عملية البحث على نظام الصور لا السلوك، "فهو لا يراقب سلوك المستخدم ولا يسجل معلوماته ولا يتتبعه أو يستهدفه, وكل عملية بحث تكون مستقلة عن سابقتها، وعندما يستخدم التطبيق لأول مرة تستقبل المستخدم اتفاقية شروط الخدمة والخصوصية ويكون لديه حرية الموافقة عليها أو رفضها". ولا تعد لينوفو الشركة الوحيدة التي تثبت برامج بشكل مسبق في حواسيبها، لكن الإشكالية كانت بوضع تطبيق أقرب إلى البرمجيات الخبيثة (malware) على حواسيبها. علما أن موقع "ذي نيكست ويب" ذكر أن بعض برامج مكافحة الفيروسات تتعرف على "سوبرفيش" كفيروس وتقترح إزالته.