الدية المالية واجبة في قتل الخطأ أو العمد من خلال فرض عائلة القتيل مبلغاً من المال على الجاني وتلزمه بدفعه، وإذا لم يقم بذلك يتعرض للسجن الغير محدد حتى يتم إكمال المستحقات الخاصة بالدية عليه، ومؤخراً سجن عامل من بنجلاديش لسنوات في أحد سجون السعودية؛ نظراً لعدم تمكنه من دفع دية ألزمته بها عائلة المتوفى جراء حادث مروري مأساوي، ولكن عناية الله كانت فوق كل شيء، حيث تكفلت إحدى الجهات الخيرية بسداد قيمة الدية لتساهم في الإفراج عنه. وفي تفاصيل الحادثة كما سجلها مقطع فيديو نشر على موقع "اليوتيوب"، فقد ظهرت لقطات مؤثرة للسجين محمد علي أكبر البالغ من العمر "50 عاماً" وهو يروي قصته التي بدأت بحلم لزيارة بيت الله الحرام والمسجد النبوي، مما دفعه لبيع مزرعته في بلاده، وترك زوجته وأبناءه، وجاء إلى السعودية للعمل وتحقيق حلمه، وليكون قريباً من الحرمين، لكن الحلم انتهى بكابوس سجنه في محافظة الدوادمي في قضية وفاة نتجت عن حادث مروري نجا منه بأعجوبة، وتسبب في وفاة قائد المركبة الأخرى، وحُكم عليه بالسجن لعدم توافر المبلغ معه، وفقاً لما نشرته صحيفة "سبق". وأشاد المسؤولون في السجن من خلال المقطع المصور بالتزامه وتدينه وأخلاقه الحميدة، فقد أصبح مؤذناً للسجناء، لذا تمت مفاجأته من قبل إدارة السجن بتكفل جهة خيرية بالتنسيق مع لجنة السداد عن السجناء بالمديرية العامة للسجون بسداد الدية، وإخراجه من السجن في مشهد مؤثر خطف القلوب، حيث قام بالسجود لله تعالى شاكراً له على حصوله على الحرية التي يتمناها ليتمكن من زيارة الحرمين، فيما اتجه إلى السلام على منسوبي السجن، وفي مشهد رائع أظهر معنى التواصل والمحبة والعناية التي يظهرها رجال الشرطة في تعاملهم مع السجناء دار بينه وبين أحد ضباط السجن حديث انتهى بتقبيل الضابط رأس المقيم، وحصد المقطع المصور فور نشره 31,556 ألف مشاهدة، وأشاد المشاهدون بدور السلطات وتعاملها الرحيم مع السجناء، مما يجعلهم يقدمون على تحسين سلوكهم والاتجاه إلى الطريق المستقيم. لمشاهدة المقطع المصور يمكنكم الضغط على الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=N3cgIDe2Nlc