انتقد المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي في كلمة وجّهها اليوم (الأربعاء) إلى الشعب الإيراني، العقوبات الدولية المفروضة على بلاده بسبب برنامجها النووي؛ وقال إن ايران قد ترد على الضغوط الدولية بتقليص صادرات الغاز. معتبرا أن حلّ القضية النووية وفقا لاملاءات الغرب لن ترفع العقوبات عن إيران. واضاف "لو أن الغرض فرض العقوبات، فالشعب الايراني سيكون قادرا عل فرض العقوبات عليهم في المستقبل. وتوجد في ايران تشكيلة كبيرة من مصادر النفط والغاز". وأوضح أن أوروبا تحتاج لهذه الموارد وأن إيران ستفرض من العقوبات ما يمنع هذه الموارد عن الاسواق. وعلى نحو منفصل انتقدت وزارة الخارجية الايرانية أيضا الاتحاد الاوروبي اليوم لاعادة فرض عقوبات على شركة الناقلات الوطنية الايرانية. وعلى صعيد متصل، طلب وزير خارجية الارجنتين هيكتور تيمرمان أمس، من الولايات المتحدة مساعدتها في معرفة تفاصيل تفجير أسفر عن سقوط قتلى في عام 1994، من خلال ضم ملف هذه الحادثة إلى المحادثات النووية الاميركية مع ايران. واتهمت محاكم أرجنتينية مجموعة من الايرانيين بالتخطيط للهجوم على مركز للطائفة اليهودية قتل فيه 85 شخصا. وفي حادث غير بعيد عن الحادثة التي لم يكشف سرها، قتل ممثل الادعاء الذي قاد التحقيق في تفجير المركز اليهودي في 18 يناير (كانون الثاني)، وهو لغز أضعف الثقة في النظام القضائي الارجنتيني وسبب مشاكل للحكومة. ونشر وزير الخارجية تيمرمان رسالة إلى نظيره الاميركي جون كيري قال فيها إن الارجنتين قدمت الطلب من قبل. مضيفا "انني أطلب منكم مرة اخرى ضم قضية المركز اليهودي إلى المفاوضات مع ايران". وقبل ايام من العثور عليه مقتولا بالرصاص، اتهم البرتو نيسمان الرئيسة كريستينا فرنانديز بالتآمر مع إيران للتستر على الحادث من أجل صفقة حبوب مقابل النفط. من جهتها، تسعى الولايات المتحدة وشركاؤها في المفاوضات النووية مع إيران إلى أن تظل المحادثات مركزة على المخاوف بشأن برنامج إيران النووي. وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين ساكي، إنها ليست على علم بأي خطط لاثارة قضية الهجوم على المركز اليهودي في المفاوضات. وينفي المشتبه بهم الايرانيون الذين يواجهون مذكرات اعتقال من الشرطة الدولية "الانتربول"، ضلوعهم في التفجير. وتجري ايران محادثات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لانهاء أزمة مستمرة منذ 10 سنوات بشأن برنامجها النووي، الذي يخشى الغرب من أنه قد يستخدم لتطوير قنبلة نووية. وتنفي ايران أي طموحات لامتلاك أسلحة نووية وتسعى لانهاء العقوبات الدولية. وتنتج ايران 2.7 مليون برميل نفط يوميا معظمه للاستهلاك المحلي. وتنتج أيضا 600 مليون متر مكعب من الغاز يوميا منها 500 مليون متر مكعب للاستهلاك المحلي، على الرغم من أن المسؤولين الايرانيين يقولون إنهم يخططون لمضاعفة انتاج الغاز خلال عامين.