×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو : ليلى علوي “عمري ما لبست مايوه و”بيبي دول” بافلامي

صورة الخبر

لليوم الثاني على التوالي منعت قوات النظام السوري حركة دخول المواد الغذائية إلى معضمية الشام في ريف دمشق، بعد إغلاق معبر المدينة على خلفية حادثة دخول فريق إعلامي من قناة الإخبارية السورية التابعة للنظام. ووفق مصادر خاصة حصلت عليها الجزيرة نت، فإن العميد غسان بلال ضابط الأمن بالفرقة الرابعة والمقرب من ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد، أصدر قراراً بإغلاق الطريق الوحيد يوم الاثنين فور مغادرة فريق الإخبارية السورية للمدينة. وبحسب المصدر، فإن القرار جاء بعد مشادات حصلت بين المدنيين وفريق التصوير التابع لقناة الإخبارية، إثر رفع علم الثورة السورية أمام عدسة المصور وهتاف بعض المحتجين بالحرية للمعتقلين، الأمر الذي استفز مديرة الفريق الإعلامي كنانة حويجة أثناء إعدادها التقرير. ويشرف العميد بلال شخصياً على مفاوضات الهدنة في أغلب مناطق ريف دمشق بصفته المسيّر الفعلي للفرقة الرابعة، أقوى التشكيلات المسلحة الموالية للأسد. مذيعة الإخبارية السورية تتحدث للمدنيين وناشطون يرفعون لافتاتبالخلفية(الجزيرة نت) استفزاز وابتزاز ووفق مصادر في المعارضة، فإن المنسق العام للمصالحات الوطنية بسوريا حسن الغندور يفاوض وجهاء المناطق الثائرة باسم العميد بلال كمرجعية راعية للمفاوضات التي لم تنجح بعد في أي منطقة. وكان دخول الفريق الإعلامي قد تم بناءً على طلب الأخير للترويج للمصالحة وتسويقها إعلامياً. ويشير ناشطون داخل معضمية الشام إلى أن دخول الفريق الإعلامي إلى المدينة خطوة استفزازية تم طرحها خلال اجتماع وفد المصالحة مع غسان بلال في وقت سابق من الأسبوع الماضي. ووفق مدير المكتب الإعلامي بمعضمية الشام أبو الزبير، فإن عدداً من الناشطين رافقوا فريق الإخبارية السورية داخل المدينة منعاً لحصول أي مشاحنات، مشيراً إلى أن "السلطات المحلية لن تستطيع منع المدنيين من التعبير عن سخطهم المتزايد تجاه سياسات الحصار التي يتبعها النظام". ويقول أبو الزبير رداً على سؤال حول آثار إغلاق الطرقات في وجه المدنيين "حتى اللحظة هناك أكثر من 40 ألف مدني داخل المنطقة يعيشون أساساً تحت وطأة حرمانهم من أغلب الخدمات الطبية والغذائية". من جهة ثانية، يرى الناشط صدى الشامي أن فريق الإخبارية السورية لجأ إلى تزوير الحقائق من خلال تسويق صورة مغايرة للواقع، معتبراً أن "لجوء السلطات إلى إغلاق الطرقات بوجه المدنيين يشكل محاولة ابتزاز واضحة". ويقول الشامي إن من حق المدنيين داخل البلد أن يعبروا عن رأيهم مهما كان، مضيفا أن "زمن تكميم الأفواه ولى إلى غير رجعة، ويمكنهم أن يفعلوا ذلك في مناطقهم ومع من يؤيد جرائمهم وليس معنا". مصور الإخبارية السورية يمتنع عن تصوير علم الثورة واللافتات(الجزيرة نت) تعثر المفاوضات وفي سياق متصل، نقل مقربون من الغندور أن العميد بلال شدد خلال مفاوضاته على رفض ظهور علم الثورة السورية في مناطق الهدنة، معتبراً العلم رمزاً للاستعمار الفرنسي. وبحسب المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال بلال خلال المفاوضات "ضعوا علم جبهة النصرة واشتموني شخصياً لكن لا تسبوا سيادة الرئيس"، متنكراً في الوقت ذاته لمطالب الأهالي بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام. ويتفق أكثر من مصدر مطلع على أن بلال يسعى للعب دور في احتواء المناطق الثائرة بسوريا وتقديم نفسه كرجل ثالث في نظام الأسد، مدعوماً من شقيقه رئيس النيابة العامة لمحكمة الإرهاب عمار بلال، ويساعده آخرون مقربون من أسرة الأسد، على رأسهم الطبيب مازن حميد الذي قدم نفسه في أغلب اجتماعات المصالحات داخل سوريا على أنه صديق الرئيس.