أوصى المشاركون في الملتقى العلمي الثالث للعاملين في مجال السلامة في الجامعات "السلامة والصحة المهنية في مؤسسات التعليم العالي"، الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز، وافتتح فعالياته الدكتور أحمد بن محمد السيف نائب وزير التعليم خلال الفترة الماضية، باستحداث برامج أكاديمية وتدريبية في الجامعات السعودية في مجالات إدارة السلامة والصحة المهنية، والوقاية من الحرائق والحوادث المهنية، ضمن البرامج الأكاديمية لتأهيل ورفع مهارات الإخصائيين في السلامة والصحة المهنية. وخرج المشاركون بتوصيات علمية؛ منها تأسيس قاعدة بيانات لأنشطة السلامة والصحة المهنية وإدارة الطوارئ والكوارث والتجارب الناجحة وقائمة بالمختصين في الجامعات السعودية. وتضمنت التوصيات إعداد معايير للسلامة والصحة المهنية في المنشآت التعليمية، يتم تطبيقها في جميع الجامعات السعودية بمعايير عالمية، تجمع فى دليل شامل يتم إعداده عن طريق وزارة التعليم، وبمشاركة بعض الجامعات التي لديها خبرة في هذا المجال. وشملت التوصيات طرق الاستفادة من التجربة الماليزية لوضع مبادرة وطنية في مجال السلامة والصحة المهنية، تتبناها وزارة التعليم، إضافة إلى تكثيف الحملات التوعوية والتثقيفية لمبادئ الوقاية من الحريق والتعامل الآمن مع المواد الخطرة مثل الكيماويات والزئبق وغيرها، وتطبيق وتفعيل اللوائح المتعلقة بسلامة وحماية العاملين داخل المختبرات العلمية والطبية. وأشارت التوصيات إلى إنشاء إدارات تنفيذية مستقلة للسلامة والصحة المهنية في الجامعات السعودية، وإنشاء كراسي علمية ومراكز للتميز البحثي في السلامة والصحة المهنية في الجامعات، لتطوير الأبحاث التطبيقية والعلمية، بالتضامن مع الهيئات الإقليمية والدولية. كما أكدت التوصيات على ضرورة إنشاء جمعية علمية للسلامة والصحة المهنية في إحدى الجامعات السعودية، تهتم بتطوير وتنمية هذا المجال ومن ينتمي إليه، وإنشاء هيئة استشارية عليا لإدارة السلامة والصحة المهنية في الجامعات السعودية تضم المختصين العاملين بها، تعنى بكل ما من شأنه إدارة وتطوير تطبيقاتها ورفع فعاليتها وكفاءتها والتنسيق مع الجهات المعنية، وتطوير الملتقى ليكون مؤتمراً علمياً تطبيقياً وتوسيع مجاله ليشمل الجامعات العربية يعقد كل عامين في إحدى الجامعات السعودية.