سبع بطولات كانت حصيلة رئاسة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد لنادي الهلال على مدار 8 سنوات متتالية منها، لقبان للدوري وخمسة ألقاب في كأس ولي العهد وشارك الفريق تحت رئاسته في 6 بطولات من دوري أبطال آسيا وست مثلها في مسابقة كأس الملك، ولم يتمكن من تحقيق أي منها في ظروف متفاوتة.. واليوم يغادر الأمير الشاعر المشهد الرياضي وهو يحمل الخذلان من ذوي القربى فهو الظلم العميق الذي تعرض له والذي لا تمحوه حوادث الأيام في قلبه الذي دخل بوابة الرياضة من خلال الهلال ورئاسته تتطلب جهدا وعملا ومالا لصناعة الإنجاز ومنافسة من سبقك في تحقيق ذلك، وشبيه الريح تسلم الحقيبة الهلالية وهو مدرك جيدا أن جماهير الرياضة وتحديدا جماهير الرياضة السعودية لا ترحم أبدا ولا تؤمن إلا بالفوز فقط هي جماهير مزاجية أكثر من كونها حيادية بدليل قبولها واحتفالها بآراء «التعصب»! الأمير الشاعر دخل الرياضة وخرج منها وحال قلبه قبل لسانه يقول: أكثر الأخلاق الغائبة في هذا الوسط هي «الإنصاف»، نعم الإنصاف وهو الخلق المفقود والمعدوم في وسطنا الرياضي رغم أن الإنصاف مؤسس لحياة عملية عادلة مشجع على الإبداع ويمنح كل مجتهد وذي حق حقه لكن مع غياب هذا الخلق في رياضتنا حضر الكذب وانتشر هنا وهناك حتى تحول الوسط الرياضي لمجتمع طارد لكل ما هو مبدع ومنصف بسبب فكر التعصب الذي يقوم على الإساءة لمن يتفوق عليك! وبعد إعلان الأمير عبدالرحمن استقالته النهائية فإن الوفاء يجب أن يكون حاضرا فهو أساس القيم ومنبع الأخلاق وهو غذاء الصدق فكلمة «شكرا» هي وفاء من إنسان كامل لا أنانية فيه، فكيف بحجم من ضحى وخسر ملايين الريالات من أجل جماهيره.