×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / محافظ الجبيل يُدشن بعد غد حملة (سابك) "بيئة بلا نفايات"

صورة الخبر

عدت بذاكرتي إلى مقاعد الدراسة في المدينة النبوية، واستحضرت دور معلمة القرآن في حياتي أستاذة «هدى الطيب» -رحمها الله وأسكنها الفردوس الأعلى- مَن علّمتني تلاوة القرآن على الوجه الصحيح، وأكملتُ مشواري في تعلم أحكام التجويد ومخارج الحروف على يد المعلمة «أُمامة عبدالرحمن»، فاستقام لساني وقويت حجتي وزاد تعلقي باللغة العربية. لم أكن خريجة التحفيظ، ولكن خريجة معلمات متمكنات من تعليم القرآن وعلومه، واليوم نعاني من ضعف واضح جلي في مخرجات تعليمية لا تتقن التحدُّث بطلاقة، وتُخطيء في تلاوة كتاب الله.. وأتساءل: هل العيب في المعلم أم الطالب أم كلاهما يُلام ويُحاسب؟!. وتأملتُ في أقوال من يُشكِّك في مدارس التحفيظ، ويطالب بالحد منها، ورفع الدعم عنها، فأقول: لا ترتكبوا خطأً في حق أجيال اتخذت من كتاب الله لها هاديًا ومنيرًا لدروب حياتها. ومن خبرتي في مجال الموهبة فأقول: إن مقاييس القدرات العقلية تشهد بأن الأكثر ذكاءً؛ هُم حفظة كتاب الله، ومن هنا أُطالب بتجديد الوسائل والطرق التي يتعلَّم من خلالها طلابنا كتاب الله، ونعمل على توفير المعامل والتجهيزات الصوتية في كل مدرسة، وليس التحفيظ فقط، ليتعلَّم طلابنا أحكام التجويد، ولنعمل على تجديد الدماء والعقول التي تُخطِّط لتشغيل مدارس التحفيظ، وتتبع طرقًا إبداعية في تدبر القرآن وامتثال أحكامه، والبحث في أسراره وعلومه. وللحق أقول: ما عملت يومًا مع أهل القرآن ومدارس التحفيظ إلا حلّت البركة في عملي، وكان الإنجاز مبهرًا متميزًا، فأقول في نفسي: إنها بركة القرآن حلَّت في الزمان والمكان، وليقيني الكامل بأن القرآن العظيم كلام الله هو السكينة والطمأنينة لقلوبنا، وهو الملاذ لأرواحنا، وفيه كل ما نحتاج إليه أقول: علّموا أولادكم كيف يقيموا حدود الله، ولنتدبَّر الدعوة المباركة: اللهم اجعل القرآن حجة لنا لا حجة علينا. Majdolena90@gmail.com