قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن البشرية واجهت من قبل تهديدات القمع والإبادة الجماعية والفوضى والديكتاتورية، وتواجه اليوم عدوا جديدا في ميدان معركة مختلف وبأسلحة مختلفة وهو "التطرف العنيف". ووصف -في مقال له نشرته صحيفة وول ستريت جورنال بعنوان "خطتنا لمواجهة التطرف العنيف" هذا التطرف- بأنه التحدي البارز في القرن الـ21، مضيفا أنه ورغم أن القوة العسكرية ضرورية في الغالب للرد على أعمال العنف، لكنها ليست كافية لتحقيق النصر عليه. وأوضح كيري أن مستقبلا أكثر أمنا وازدهارا يتطلب الاعتراف بأن "التطرف العنيف" لا يمكن تبريره باللجوء إلى الدين، قائلا "ليس هناك تفسير مشروع للدين يعلّم أتباعه تنفيذ أعمال عنف وحشية مثل إزالة قرى من الوجود أو تحويل الأطفال إلى تفجيريين انتحاريين. هذه أعمال شنيعة لأفراد شوهوا الدين لخدمة أهدافهم الإجرامية والبربرية". مهام للمجتمع الدولي ودعا كيري المجتمع الدولي للوحدة والإثبات لـ "الإرهابيين" أن أعمالهم "توحدنا وتقوي عزائمنا بدلا من تقسيمنا" في ما أسماه بـ "شراكة عالمية ضد التطرف العنيف". وأعلن أن أحد موضوعات النقاش الرئيسية باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة هي الخطوات التي تم اتخاذها من قبل الجميع لمكافحة "التطرف" على أساس الأجندة التي يتم الاتفاق عليها في قمة البيت الأبيض الحالية. ومضي ليقول "إن الإرهابيين لا يوجدون في الفراغ" بل يحتاجون لإذعان القاعدة العريضة من الجمهور إن لم يكن الدعم المباشر، وإنهم يجندون المحرومين ماديا وسياسيا في المقام الأول، ثم الأفراد من جميع الخلفيات ممن يتطلعون للتمكين وللعثور على معنى لحياتهم. إنهم يستغلون الغضب والجهل والظلم". وأضاف وزير الخارجية أن القضاء على متطرفي اليوم لا يضمن الحماية من متطرفي الغد، وأن الواجب هو تغيير البيئات التي ولدت "التطرف". وأوضح أن أهم عناصر التغيير المعني هو الحكم الرشيد.