×
محافظة مكة المكرمة

مطالبة ببناء إستراتيجية لمواجهة التطرف في اختتام لقاءات المرحلة الثانية لـ «الحوار الوطني العاشر»

صورة الخبر

سجلت ردود فعل سياسية لبنانية أمس، على المواقف التي أطلقها الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، خصوصاً دعوته اللبنانيين إلى «الذهاب معاً إلى سورية، وأي مكان نواجه فيه هذا تهديد الارهاب، لأننا بذلك ندافع عن لبنان». واعتبر وزير العدل أشرف ريفي أنه «بعد دعوة نصر الله السابقة اللبنانيين إلى تحييد الساحة اللبنانية والتقاتل في سورية، ها هو يدعونا مجدداً الى وليمة مسمومة كي نشارك معه في الدفاع عن النظام السوري ومساعدة ايران في نشر نفوذها في سورية والعراق وغيرهما من الدول». وقال ريفي في بيان: «لا نملك إزاء هذه الدعوة إلا القول لحزب الله ولأمينه العام: إذا ابتليتم بمعاصي التبعية لإيران ومصالحها على حساب مصلحة لبنان فاستتروا». وأضاف: «إزاء ما تضمنه كلام نصر الله من انكشاف غير مسبوق لتبعية حزب الله لإيران ولعب دور الاداة في تنفيذ مصالحها، نعيد التأكيد على مواجهة المشروع الايراني في لبنان، الذي يكاد يؤدي الى انهيار الدولة». وأكد أن «أحداً لم يفوّض الأمين العام لحزب الله أن يحل مكان الدولة ومؤسساتها، ويقرر سياساتها الدفاعية والخارجية». وقال: «ما فعلتموه في سورية فضلاً عن الاضرار الجسيمة التي ألحقها بلبنان، هو خطيئة تاريخية وخطأ استراتيجي». وأكد عضو كتلة «المستقبل» النيابية باسم الشاب «أننا لن نذهب سوية إلى خارج حدود لبنان لحمايته، إنما ما نطرحه هو موضوع لبنان أولاً وموضوع النأي بالنفس»، لافتاً إلى أن «خطاب نصر الله اظهر موقفاً جديداً للحزب، فالموقف القديم كان اننا نطعن الحزب في الظهر اما اليوم فيجري الحديث عن دعوة للذهاب سوية لمحاربة الارهاب». ورأى أن «الموجة التكفيرية والارهابية تستدعي التهدئة في الداخل من خلال متابعة الحوار، كما تستدعي اعادة الاعتبار للدولة من هنا جاء كلامه عقلانيا وهادئاً». وكانت «كتائب عبدالله عزام» (تنظيم القاعدة) اتّهمت عبر حسابها الخاص على «تويتر» «حزب الله» بالسيطرة على مفاصل البلاد، وشنت هجوماً شخصياً على نصر الله «الذي خرج عليكم مجدداً عبر شاشات التلفاز وشاشات حركة الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي، تكريساً لهيمنة حزبه على لبنان وتركتموه يا أهل لبنان حتى آل بلدكم إليه». واعتبرت أن «مصير أهل لبنان عند الحزب هو مصير أهل سورية الذين يقتلهم منذ ثلاث سنوات حزب الله والنظام السوري «، لافتة الى أن «حزب الله» هو من دخل الى القصير وشرد أهلها، وهو من يحاصر أهل وأطفال الغوطة، وهو من هجر أبناء القلمون، وهو من بات بسببه أهل تلك المناطق في خيام تغمرها الثلوج، ثم يتباكى عليهم، يقتلهم ثم يمن عليهم». واعتبرت أن «كل جهاز أمني لبناني يشارك في عمل عدائي على أهل السنّة بات عدواً مباشراً ولهذا الأمر تبعات عملية يتحملها من رهن أجهزته الحكومية بيد حزب الله».