×
محافظة المنطقة الشرقية

إصابة 3 طالبات في حادثة تماس كهربائي بمدرسة

صورة الخبر

الرباط: لطيفة العروسني دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس، إلى عقد الدورة السابعة لمجلس رئاسة اتحاد المغرب العربي، وذلك بهدف النهوض بالاتحاد حتى يصبح «قطبا سياسيا وتكتلا اقتصاديا فاعلا في الساحة الدولية»، مشددا على أن بناء الاتحاد المغاربي أصبح «مطلبا أمنيا ملحا». جاء ذلك في برقيات تهنئة بعث بها الملك محمد السادس إلى قادة دول المغرب العربي، بمناسبة الذكرى الـ26 لتأسيس الاتحاد. ولم يعقد أي اجتماع على مستوى رؤساء دول الاتحاد منذ 1994، جراء استمرار الخلاف بين المغرب والجزائر حول نزاع الصحراء، وكان مقررا عقد قمة مغاربية في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي في تونس استجابة للدعوة التي أطلقها المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي المؤقت السابق، والتي كانت لقيت ترحيبا مبدئيا، إلا أنها لم تعقد. ويضم الاتحاد الذي تأسس عام 1989 بمراكش كلا من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا. وأكد العاهل المغربي على «حتمية تجسيد الخيار الاستراتيجي الذي يمثله بناء صرح اتحادنا المغاربي، والعمل من أجل التنسيق والتشاور والتعاون لتفعيل مؤسساته، بما يلبي آمال شعوبه في تحقيق الاندماج والتنمية الشاملة والعيش الكريم»، موضحا أن «الاستجابة لبناء الاتحاد المغاربي لا تستند فقط إلى وحدة التاريخ وحتمية المصير المشترك، بل أصبحت ضرورة اقتصادية واجتماعية، ومطلبا أمنيا ملحا في ظل الظرفية الدقيقة التي تمر بها منطقتنا المغاربية ومحيطها الإقليمي والدولي». وأضاف «إننا مطالبون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بالنهوض بعملنا المشترك وتجديد العزم من أجل انعقاد الدورة السابعة لمجلس رئاسة الاتحاد، لاتخاذ القرارات الكفيلة بوضع خارطة طريق للعمل المغاربي للمرحلة المقبلة، والدفع به قدما لكي يصبح قطبا سياسيا وتكتلا اقتصاديا فاعلا في الساحة الدولية». وأشار الملك محمد السادس إلى أن «تحقيق هذا الهدف المغاربي المشروع لن يتأتى إلا بتجاوز حالة الجمود الذي يرهن مستقبل الأجيال الحالية والمستقبلية، والعمل في جو من الإخاء والثقة المتبادلة وحسن الجوار، في احترام تام لخصوصيات بلداننا وثوابتها الوطنية، والتزام بروح معاهدة مراكش التاريخية». وفي سياق متصل، قال محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان المغربي)، أمس، إلى أن قضية الصحراء مشكلة مغربية - جزائرية، وأن جبهة البوليساريو لا وزن لها في هذا النزاع المفتعل. وأضاف بيد الله، الذي كان يتحدث أمس في ملتقى وكالة الأنباء المغربية، أنه «حينما تريد الجزائر الوصول إلى تسوية لهذا الملف فإنه ليس بإمكان جبهة البوليساريو أن تقف أمام هذه الإرادة»، موضحا أن «الذين يطالبون بالانفصال يتغذون باستمرار من الجيران الجزائريين، وحينما يتوقف هذا الدعم الجزائري سيكف هؤلاء عن المطالبة بالانفصال». وجدد بيد الله التأكيد على أن حل نزاع الصحراء يتمثل في مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، مشيرا إلى أن هذا المقترح يخول صلاحيات واسعة لسكان المنطقة ببرلمان وحكومة محليين وفي إطار السيادة المغربية.