دعا حزب نداء تونس صاحب الأغلبية البرلمانية الحكومة وكافة مؤسسات الدولة لتحمل المسؤولية كاملة "لإعطاء الأولوية المطلقة لمقاومة الإرهاب"، وذلك على خلفية مقتل أربعة من عناصر الحرس (الدرك) في هجوم مسلح غرب البلاد فجر اليوم الأربعاء. وقال الحزب في بيان له اليوم "ندعو الحكومة وكافة مؤسسات الدولة لتحمل المسؤولية كاملة لإعطاء الأولوية المطلقة لمقاومة الإرهاب ضمن مقاربة الأمن الشامل من أجل الحفاظ على أرواح التونسيين وإحباط المخطط الإرهابي الذي يستهدف مقومات الدولة". وطالب الحزب مجلس نواب الشعب (البرلمان) "بالتسريع بسن قانون مكافحة الإرهاب ووضعه في مقدمة أولوياته"، كما ندد الحزب "بالعمل الإرهابي الشنيع" الذي جد اليوم، معتبرا إياه "محاولة جديدة لضرب معنويات أعوان الأمن البواسل حماة الوطن وزعزعة الاستقرار وتهديد أمن المواطنين". ويمثل الهجوم الأخير -الذي أودى بحياة أربعة عناصر في هجوم مسلح في بولعابة من محافظة القصرين (غربي البلاد) على الحدود مع الجزائر- أول حادثة تؤدي إلى مقتل رجال أمن منذ تسلم حكومة الحبيب الصيد مهامها مطلع الشهر الجاري. وتقع بولعابة قرب جبل الشعانبي الذي يتميز بوعورة تضاريسه ويمتد على مساحةمائة كلم2 بينهاسبعون كلم تغطيها الغابات. ويعتبر الجبل الحدودي مع الجزائر معقلا لجماعة "جهادية" في تونس تسمي نفسها "كتيبة عقبة بن نافع" وتتعقبها قوات الأمن والجيش منذ نهاية 2012. يذكر أن حزب نداء تونسفاز بالانتخابات التشريعية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بـ86 مقعدا من مجموع 217 مقعدا، وجاءت حركة النهضة في المرتبة الثانية بـ65 مقعدا.