لم تكن نتيجة مباراة اليوم أمام القادسية الكويتي بالسهلة ففريق القادسية فريق مكافح ويلعب في أغلب الملعب وهذا الأسلوب في كرة القدم يشكل صعوبة على الفريق المنافس , حيث يتطلب التركيز العالي واللياقة البدنية المرتفعة , أي أنه يحتاج إلى جاهزية كاملة . الفريق الأهلاوي كان حاضراً لجميع المناورات والتكتيك لكنه من الإنصاف أن يعترف المشاهد الرياضي بعامة بمدى الصعوبة التي واجهها الأهلي في مقابلة هذا الفريق ولولا أنه حضر باحترامه للقادسية الكويتي لكان من الممكن أن تكون نتيجة مختلفة . مباراة الأهلي والقادسية الكويتي حققت للأهلي أكثر من فوز وأكثر من أنها تأهل لدوري المجموعات من ذلك الثقة التي تحصل عليها اللاعب المهاري صانع الألعاب والهداف مصطفى بصاص الذي كان جوهرة في الجوهرة المشعة فهو المتسبب في ركلة الجزاء وهو من قام بالتهديف في الهدف الثاني . مصطفى بصاص كان بحاجة إلى هذه النجاحات على الصعيد الشخصي قبل حاجة الفريق لهذا الفوز , وهو بهذا يعيد نفسه إلى التألق والجرأة والنظر إلى المرمى . كما أن الفريق بعامة تحصل على فوز ثمين يمنحه الثقة في مسيرته في الدوري ليستمر في تألقه في مبارياته المحلية . ومن مكاسب هذه المباراة مشاركة النجم الواعد أحمد العوفي وإن كان قد شارك سابقاً لكن أن يتمكن من المشاركة آسيوياً وهو في بداية مشواره الكروي ويتألق في أولى خطواته تكسبه ثقة في نفسه وإزالة لجميع حواجز الخوف والرهبة من البطولات الآسيوية أو الخارجية بعامة . كرة القدم السعودية والاتحاد السعودي لكرة القدم كانا بحاجة إلى هذه المباراة والتقدم فيها والحصول على نتيجتها فما هي إلا رسالة تقول لجميع من يتكلم عن الكرة السعودية لاتزال الكرة السعودية حاضرة ولا يزال الأبطال يدركون كيف يتكلمون داخل المستطيل الأخضر . كما أن المدرب المتألق أجرى في هذه المباراة أجمل اختبار قدرات له وأثبت أنه يملك فكراً كروياً ونجوماً بإمكانهم أن يحققوا له ما يريد وما يفكر فيه . وتوصل إلى تدوير بعض اللاعبين وإشراكهم بأكثر من تكتيك وتحويل اللعب إلى أكثر من جهة وأكثر من طريقة . أجمل التهاني للفريق الأهلاوي جماهيره ولاعبيه وإداراته المختلفة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس النادي الأمير فهد بن خالد .