حسن القرني عند قدوم السيد لورينت ريجكامب جند بعض الإعلام الأزرق كل طاقته لإقناع الرأي العام الأزرق وغير الأزرق بسلامة القرار وأن الروماني الذي قاد بوخارست إلى أكثر من بطولة هو ضالة الفريق. الإدارة بدورها تفاعلت مع الرؤية الشرفية ذات الأغلبية في أهمية الاستعانة باسم أوروبي فما كان منها سوى دعم القرار لتثبت وحدة الصف الشرفية حتى لا يُلقى عليها باللائمة وحدها وقت الإخفاق جراء معارضتها قرار الأغلبية. حضر الروماني وبدأ كعادة كل مدرب يأتي للهلال بتحقيق نتائج إيجابية وبأرقام مميزة محلياً وخارجياً على الرغم من أن المنافسين خارجياً كانوا ضمن مجموعته في الأدوار التمهيدية وحقق معها الفريق نتائج مميزة أيضاً. أهداف إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد كانت غير مُعلنة لكن الأمر لا يحتاج إلى إعلان فآسيا أولاً وثانياً وثالثاً ثم بقية الأهداف. الهلال أكثر الأندية السعودية مشاركة في تصفيات البطولة الآسيوية لكن أرقام الذهب بنظامها الجديد لم تعرف خزائنه وهو الأمر الذي يُشكل ورقة ضغط مُستمرة على كل من يأتي إلى إدارة النادي العاصمي. لم تنجح الفكرة وحان وقت التبرير فالصورة التي يجب أن تهتز كما هي دائماً الآن صورة (لورينت ريجيكامب) فهو مدرب دفع له باليورو وهو مدرب أخفق في بطولتين إحداهما هدف لا يقبل المساومة وهو على خلاف دائم مع نجوم الفريق المؤثرين وهو لم يُقدم إضافة فنية تشفع له بالبقاء باختصار لورينت أم المشكلات في الفريق وعليه أن يرحل. في الهلال وغيره إقالة الجهاز الفني حل مناسب لكل الأخطاء والاعتذار هو الآخر حل يمكن أن تكرره 3 إلى 4 مرات قبل أن يشعر بك الناس. غرد الأمير ليقول ضمناً لأنصاره لم يحالفني التوفيق ونجح بالتالي في سحب انفعالات ما بعد نهائي كأس ولي العهد عبر تغريدة. الحقيقة أن نجاح رومانيين أو 3 لا يعني بالضرورة نجاح كل روماني يفد إلى الخليج كما أن فشل اسمين أو أكثر لا يعني بالضرورة فشل كل الرومانيين لكن أرقام الفشل والنجاح تبدو أكثر في بعض استراتيجيات وأفكار وقرارات أعضاء الشرف فهم من يُدير اللعبة وهم من يكيف الظهور الأول للمدرب وهم من ينهي القصة المؤثرة كأحسن ما يكون. أعتقـد أن ســنوات الأمـير عبدالرحمن السبع لم تكن عجافاً ولم تكن سماناً لكنها كانت مُثخنة بالجراحات وبالتضحيات وبالانقسـامات وبالنجاحـات والأهم بالتأكيد عدم تجاوبها مع رغبة الهلاليين بلا استثناء في الوصول إلى (العالمية).