×
محافظة حائل

الإسكان: سلمنا أكبر مشروع سكني بالمملكة لمكتب استشاري لتصميم بنيته التحتية

صورة الخبر

تحت عنوان "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية" أنهى الحوار الوطني مؤخرا، لقاءين في جازان والباحة. وقام المركز على صفحته في تويتر بتلخيص الأفكار التي خرج بها من اللقاءين، أنقلها بنصها: ـ مواجهة التطرف والغلو من خلال المشاركة المجتمعية. ـ تأسيس منابر وطنية من خلال منصات الشبكات الاجتماعية تكمن مهمتها في التصدي للأفكار المتطرفة (لاحظ الفائض اللفظي /منابر/ من خلال/ منصات الشبكات/ تكمن). ـ ضرورة تفعيل دور المؤسسات التربوية والمجتمعية في التصدي لثقافة التطرف (وماذا تفعل المؤسسات الآن؟). ـ الدعوة لرسم استراتيجية وطنية يتبناها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، يوضح فيها دور المؤسسات المجتمعية في التصدي لظاهرة التطرف (على المركز أولا أن يعقد لقاءات وطنية لتعريف التطرف). ـ تعزيز مكانة العلماء والمفكرين والمربين أصحاب الفكر المعتدل الوسطي (ومن أصحاب المكانة المعززة الآن)؟ ـ مواجهة العوامل المؤدية لتنامي التطرف كالتسرع في الحكم على الآخرين وتصنيفهم فكريا ونشر الإشاعات! ـ إقامة برامج حوارية عبر وسائل الإعلام التقليدي والإلكتروني تتناول القضايا التي تدور في فلك التطرف (قضايا تدور في فلك التطرف!). ـ حث الجهات ذات الصلة بالعمل على تنفيذ توصيات لقاءات الحوار الوطني. قبل كل هذا ما التطرف وما الغلو؟ أظن المركز خاض هذه اللقاءات (التي بهت توهجها من سنوات) دون تقديم تعريف للتطرف، ودون تقديم تعريف للوطن ودون تعريف لمعنى الوحدة الوطنية، معتمدا على ما يفهمه كل مشارك من مفردات (تطرف، وحدة، وطن). ولأن المشارك يكوّن فهمه من خلال الظروف الحالية (الإرهاب، التفجيرات، داعش) فإنه سيتحدث عن نتيجة التطرف باعتباره فعلا، قتلا أو تفجيرا، يراه ويسمع عنه كل يوم، أما التطرف باعتباره فهما، فكرا، فحتى الآن لا المركز ولا لجان المناصحة ولا مناهج التعليم ولا المعتدلين ولا سواهم قدموا تعريفا له، فالمنابع الفكرية واحدة، الفرق في ظروف التطبيق فقط، متى وأين يجوز أو لا يجوز التكفير والقتل والتفجير. مفاهيم الوحدة/ الوطن، تلك مسألة لم تكن حاضرة في الأحاديث والتوصيات لأنها، ببساطة، ليست فعلا يمكن مشاهدته في التلفزيون أو سماعه في الأخبار!