* * استقال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ثم تراجع ولا بأس في ذلك، فلربما يوم الهزيمة أو الإخفاق لم يجد أمامه إلا هذه الورقة ليخرج من مأزق جمهور من فترة وهو يبحث عن أسباب تراجع الزعيم ولكن دون جدوى! * * لست مع الاستقالة ولست ضدها، لكن بين إعلانها والعدول عنها ظهر ما يمكن أن نسميه فعلا وردة فعل أبطالها هذه المرة من خارج الهلال، وأقول من خارج الهلال للتأكيد على أن أكثر الهلاليين يدركون أن استقالة اليوم ستتحول غدا إلى كان وأخواتها، وهنا أشخص واقعا ولا أكشف سرا! * * لا شك أن وجود شخصية في الهلال بحجم الأمير عبدالرحمن بن مساعد يشكل ضمانة لمستقبل الهلال، بشرط أن يكون هناك أخذ وعطاء بينه وبين الجمهور الذي يدرك قبل غيره ماذا يريد الهلال من رئيسه وماذا يريد رئيسه منه! * * اليوم يتحدث الإعلام غير الموالي للهلال عن عدول ابن مساعد عن الاستقالة بكثير من الرمزية وقليل من الوضوح، لكن هذه الأحاديث قد تكون عنده أكثر قبولا من البكائيات التي كان يقدمها الإعلام المداهن! * * القضية التي تحتاج إلى حل في الهلال، ليست في رحيل الرئيس أو إعفاء المدرب، بل في هلاليين لم يستوعبوا أن الهلال مثل أي فريق قد يتراجع وقد يخفق وقد يكسب وقد يخسر! * * فلماذا يا هلاليون هذا الحنق وهذا الغضب، فمن خسرتم منه هو الوحيد الذي هزم منافسكم النصر مرتين في الدوري وفي كأس ولي العهد هذا العام! * * السؤال تحدد هويته إجابة مقنعة وتنسف ما قبله اعترافكم أن الهلال منذ خسارته للبطولة الآسيوية من سيدني ولاعبوه خارج الفورمة! * * أما في الجانب الآخر من الرمي بسهام الكلام القاسي، فيتمثل في تصريحات الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر في أعقاب تعادل النصر مع الرائد، وهي التصريحات التي وجه من خلالها إنذارا للأستاذ أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وذكره في سياق التصريحات بالانتخابات ودعمه من قبل النصر! * * من حق رئيس النصر أن يحتج على التحكيم مثل أي رئيس نادٍ، لكن ليس من حقه ولا حق أي نادٍ التجاوز على رئيس الاتحاد؛ لان في مثل ذلك خطأ يجب أن يصحح للنصر أو غير النصر بالتذكير بأن رئيس الاتحاد لا يتدخل في عمل لجان التحكيم وغير لجان التحكيم، لكن هذا لا يلغي مشروعية حق الأندية في البحث عن حقوقها وفق القنوات الرسمية، لا من خلال الإعلام الذي هو الآخر بحاجة إلى من ينقذه من براثن التعصب وإعادة صياغته بما يكفل إنقاذه من جيل متعصب ومعصب جدا! * * من يحل ويربط في لجنة الحكام هو الأستاذ عمر المهنا، وليس أحمد عيد، يا رئيس النصر، مثلها مثل لجان الاحتراف والمسابقات والانضباط.. إلخ! * * مثلا، والأمثلة كثيرة، لو أحمد عيد يتدخل في قرارات اللجان ما كان رفضت لجنة المسابقات تأجيل بعض المباريات من أجل المنتخب الذي انصاع مدربه كوزمين حينها قسرا للقرار، ولم نسمع من يقول وقتها إن هذا عمل احترافي! * * طبيعي أن تبحث عن حق ناديك يا سمو الأمير كرئيس للنصر، لكن بدون إنذار أو ربط هذا الحق بصوت النصر ذهب لمن على حساب من! * * فهذه انتخابات يجب أن لا نخضعها لجاملني وأجاملك إن أردنا احترام نتائج صناديقها! * * أخيرا.. إن حكت عنت سنابل من رضا. نقلا عن عكاظ