×
محافظة المنطقة الشرقية

الزياني أولهم والجوهر أطولهم (خامس) وطني

صورة الخبر

أعلن تنظيم «داعش» تمدده في دولة جنوب السودان، فيما أكد الرئيس السوداني عمر البشير أمس، عدم وجود إرهابيين في بلاده. ونشر أحد المواقع «الجهادية» شريطاً لرجل يُدعى أبو سياف الأنصاري، وهو أحد قياديي «داعش»، قال فيه إن التنظيم سيعمل في جنوب السودان، أما عن السودان فقال: «السودان به خير كثير، ورجاله أصحاب نخوة وشهامة، وندعوهم جميعاً للانضمام إلى صفوفنا». وأكد البشير عدم وجود إرهابيين في بلاده، رغم أن الولايات المتحدة تضعه على لائحة الدول الراعية للإرهاب. واعتبر ما يحدث حالياً في دول عربية وإسلامية عدة، نتاجاً للحملة الصليبية الشرسة على الإسلام. وقال البشير في لقاء مع هيئة علماء السودان إن «الحرب على السودان هي جزء من الحرب على الإسلام وذلك عبر دعم التمرد وتقويته لاستبدال الحكم في البلاد». ورأى أن الهدف من الحملة الغربية على بلاده «هو قيام نظام علماني يسمح للدول الغربية بتنفيذ أجندتها الرامية إلى القضاء على الإسلام في السودان». وأضاف البشير أن «كل محاولات الاستهداف لن تزيدنا إلا قوة وإصراراً على المضي في مسيرة السودان القاصدة»، موضحاً أن «الدول الغربية تأكدت من قوة السودان وعزيمته بعد أن فشلت كل محاولاتها السياسية والاقتصادية بخاصة في ظل تصدع عدد كبير من البلدان المجاورة». من جهة أخرى، توحّد 17 حزباً ومنظمة شبابية ومدنية سودانية معارضة، تحت مسمَّى «تحالف القوى الوطنية للتغيير» (قوت)، بهدف تنسيق الجهود نحو التغيير في البلاد وإعادة بناء الدولة والتوزيع العادل للثروة والسلطة في البلاد. وفي سياق متصل، أعلنت أكثر من 30 منظمة مجتمع مدني مستقلة في السودان، منضوية تحت «كونفدرالية منظمات المجتمع المدني السودانية»، أمس تعليق عملها اليوم، احتجاجاً على ما وصفته بـ «الانتهاكات التي تُمارس على المجتمع المدني وقياداته». على صعيد آخر، تحولت ندوة إعلامية إلى مواجهة بين وزير الإعلام السوداني أحمد بلال والصحافيين في شأن مصادرة السلطات 14 صحيفة أول من أمس. ورفض الوزير تقديم استقالته «بسبب مصادرة صحيفة أو صحيفتين»، مدافعاً عن خطوة جهاز الأمن، وقال إن من حقه اتخاذ أي خطوة إذا رأى أنها تهدد الأمن القومي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي أو ما يثير البلبلة. ورأى وزير الإعلام خلال لقاء مع الصحافيين في مقر وكالة السودان للأنباء الرسمية أن تعطيل الصحف من قبل جهاز الأمن مبرر بالقانون، مهدِداً بحسم أي محاولة لبث الفتنة وتهديد الأمن القومي. وتابع: «ما حدث ليس مجزرة وأي محاولة لبث الفتنة وتهديد الأمن القومي سيتم حسمها عن طريق القانون». وذكر بلال أن الصحف لا تملكها الدولة ولا حزب المؤتمر الوطني الحاكم، موضحاً أن هناك 68 قانوناً لم يتم تعديلها من بينها قانون الأمن الذي يتيح مصادرة الصحف وسيستمر العمل به إلى حين تعديله. وفي شأن آخر، توجه البشير أمس إلى إثيوبيا على رأس وفد رفيع المستوى للمشاركة في احتفالات إثيوبيا بمرور 40 سنة على وصول جبهة التحرير الشعبي الحاكمة، المقامة بمدينة مكلي عاصمة إقليم التقراي. وضم الوفد الرئاسي وزير الخارجية علي كرتي ووزير شؤون رئاسة الجمهورية صلاح ونسي ومدير جهاز الأمن والاستخبارات محمد عطا المولى. على صعيد آخر دانت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى دلاميني زوما أعمال القتل والخطف التي تشهدها منطقة أبيي، المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، مبديةً قلقها من تزايد أعمال العنف في الأسابيع القليلة الماضية.