سليمان بخيت: تتمحور طفولة الأطفال في الغرب حول سبيادرمان، باتمان، وفروزن.. ولكن في أجزاء كبيرة في الشرق الأوسط الأطفال يكبرون على أيديولوجية الجهاد والتي تشكل خطرا بشكل لا يصدق. وهذا ما يريده المتطرفون.. سرد جهة واحدة من القصة.. وهي قصتهم هم فقط. قبل عدة سنوات.. قام سليمان بالبحث في الفكر المتطرف واستراتيجيات المتطرفين وقصصهم وتأثيرها على الأطفال الأردنيين. سليمان بخيت: سألت الأطفال هنا عن أبطالهم، فنفوا علمهم بوجود أبطال حقيقيين ولكنهم أكدوا سماعهم ببن لادن والزرقاوي وأنهم يريدون حمايتهم ضد أمريكا والغرب الذي يريد قتل المسلمين.. وأضافوا أن هؤلاء الأبطال هنا لحمايتهم.. وهذه هي بالطبع القصة الأساسية التي ترويها جميع الجماعات المتطرفة. سليمان بخيت: أكبر تهديد يواجهه الشرق الأوسط هو الإرهاب المتنكر بزي البطولة. فهم يصورون أيديولوجية الفكر المتطرف كرحلة بطولية تعطي الشباب هدفا وإحساسا بامتلاك هوية ما.. يعرضونها كمغامرة براقة. وعندما لاحظ سليمان ذلك.. قرر أن يبدأ مهمته. سليمان بخيت: أريد أن أزود الشباب برحلة بطولية بديلة تزودهم بحس هدف بديل عن طريق خدمة الآخرين والمرونة والأمل.. ليس العنف والكراهية. وبعض رسوماته تتمحور بطولات شخصيات عسكرية معاصرة يسهل تقبلها. والرسومات الأخرى تهدف لتغيير الصور النمطية مثل هذه.. وحدة مكافحة الإرهاب من الإناث. استطاع الفنان طباعة أكثر من مليون نسخة بفضل تمويل حكومي قبل حوالي ١٠ سنوات لتصل إلى أطفال عبر البلاد ويقول إنها أحدثت فرقا. ومع نشوء مجموعة إرهابية معروفة بتقدمها التكنولوجي كتنظيم داعش.. بعتقد سليمان إنه يجب التكلم عن هذا الموضوع الآن أكثر من أي وقت. ويضيف إنه حتى لو قُتل جميع الإرهابيين إلا أن أيدليوجيتهم ستبقى وهي تنتشر بسرعة على الصعيد العالمي.