كشف محققون ما يعتقدون أنه أكبر جريمة إلكترونية في التاريخ، سرقت خلالها مبالغ تصل إلى بليون دولار من مصارف في دول حول العالم، وهذه العملية وصفت بأنها «ثورة في عالم الجريمة الإلكترونية». وأوردت صحيفة «تيليغراف» أن المصارف البريطانية تعتقد أنها فقدت عشرات الملايين من الجنيهات، بعدما أمضت عصابة روسية سنتين على الأقل في تنظيم أكبر جريمة سرقة إلكترونياً. وبلغ حجم الأموال المسروقة بليون دولار أو ما يعادل 650 مليون جنيه استرليني، من خلال فيروس هاجم شبكات أكثر من 100 مؤسسة مالية في العالم. وتمكن المتسلّلون من زرع الفيروس في أنظمة شبكات المصارف مستخدمين برنامجاً خبيثاً انتشر في الشبكات ورصدها أشهراً وجمع معلومات وأرسلها إلى العصابة. وكان البرنامج متطوراً جداً إلى حد أنه أتاح للمجرمين مشاهدة فيديوات مراقبة داخل المكاتب الأمنية أثناء جمع البيانات التي يحتاجونها لتنفيذ سرقاتهم. وما إن أصبحوا جاهزين لتوجيه ضربتهم حتى تمكنوا من تشكيل طاقم مصرفي على الإنترنت بهدف تحويل ملايين الجنيهات إلى حسابات وهمية. وتمكنوا أيضاً من التحكم بأجهزة الصراف الآلي. وعلى رغم أن العصابة موجودة في روسيا، فقد شملت سرقاتها مصارف في اليابان والصين والولايات المتحدة وفي أوروبا. وكشفت العملية شركة «كاسبارسكي لاب» التي استدعيت للتحقيق في جهاز صراف آلي في أوكرانيا كان يصرف الأموال من دون أي بطاقات مصرفية وفي أوقات عشوائية. وقال ناطق باسم الشركة إن السرقة تشكّل علامة فارقة على بداية مرحلة جديدة في ثورة النشاط الإجرامي الإلكتروني إذ يسرق المستخدمون الأموال مباشرة من المصارف.