لو تم وضعك في حلبة مصارعة ومنافسك هو زلاتان إبراهيموفيتش ما المصير الذي تتوقعه لنفسك؟ .. اعتذر لجعلك تتخيل هذا المصير، فلا أحد يعبث مع السلطان حتى لو كان صديقه ميدو. من منا لا يعرف إبراهيموفيتش، بالطبع الكل يعرف إبرا وشاهد أهدافه المميزة التي لا يسجلها أحد غيره.. ولكن في حياة زلاتان العديد من الأسرار التي لا يعرفها الكثير. ولا يوجد أفضل من زلاتان إبراهيموفيتش بنفسه لكي يحكي أسرار وخبايا ومغامرات في حياة السلطان إبرا. FilGoal.com يمنح زواره تجربة مميزة ويضع بين أيديهم سلسلة حلقات لأهم ما طرح من أسرار وخبايا داخل كتب العديد من المدربين واللاعبين على مستوى العالم.. ولتكن البداية مع زلاتان إبراهيموفيتش. استرجع الحلقة الأولى استرجع الحلقة الثانية كل ما سيتم ذكره الآن، نُشر على لسان إبرا في كتابه أنا زلاتان إبراهيموفيتش .. بداية بسرعة 190 كم في الساعة الأمور كانت تبدو خيالية بالنسبة لي، أنا ذاهب لتسجيل الأهداف ولأكون حاسما لأياكس، لكن أيضا الضغط كان في ازدياد مستمر، لا أحد يدفع 85 مليون (قيمة انتقال إبرا من مالمو السويدي إلى أياكس – بالعملة السويدية) بدون أي يريد شيئا في المقابل. في ذلك الوقت أياكس كان قد أكمل ثلاث سنوات بدون الفوز ببطولة الدوري، وهناك بالنسبة لهم هذه فضيحة، أياكس كان النادي الأجمل في هولندا، ومشجعوه يطالبون دائما بالفوز. بالتأكيد هناك لن ابدأ بأسلوب: (أنا زلاتان، من أنت؟) كنت في ذلك الوقت قد بدأت أحاول تعلم ثقافة المجتمع، لكن في نفس الوقت، الأشياء استمرت بالحدوث معي. في طريقي للمنزل من جوتنبيرج (مدينة سويدية) الشرطة أمسكت بي لأنني كنت أقود بسرعة 190 كم في الساعة، في طريق محدد بسرعة 70 كما أتذكر، هذه السرعة ليست الأكبر مقارنة بما فعلته لاحقا، لكن رغم ذلك الشرطة أخذت رخصة القيادة والصحف علمت بهذا الأمر. ولم تنشر الصحف هذه الحادثة فقط، بل إنها عادت لتسترجع ذكرياتي القديمة في السويد، قاموا بصنع قائمة لأبرز فضائحي وللكروت الحمراء ولكل شيء سيء فعلته، حتى أنهم ذكروا أن إدارة أياكس تعلم ببعض الأمور مسبقا، الصحف بدأت معي بشكل جيد، وبقدر ما كنت أريد أن أصبح فتى طيب، أصبحت سيئا قبل حتى أن أبدأ. -كل ذلك ولم يبدأ إبراهيموفيتش مشواره مع أياكس، فماذا سيحدث عندما يبدأ- المجنون ميدو كنت أنا ولاعب مصري آخر أسمه أحمد حسام ميدو، كان قادما من بلجيكا، حيث حقق نجاحا كبيرا، سريعا انتشرت سمعتنا في كافة الصحف على أننا مجانين. كانوا يقولون بأنني أنا وميدو كنا نسهر في كل ليلة!، بينما أنا كنت في بيتي ألعب ألعاب الفيديو ليلا ونهارا، وعندما تأتي الإجازة يوم الاثنين، أطير إلى السويد مساء الأحد، وأعود إلى هولندا في رحلة السادسة صباحا من يوم الثلاثاء وأتوجه مباشرة إلى التدريبات، لم تكن هناك أي سهرات أو بارات في قاموسي. كانت لدي إستراتيجية: (لا أهتم لما يقوله الناس عني، فقط أقوم بالأشياء على طريقتي) لقد سجلت هدفا في كأس العالم (كوريا واليابان 2002)، لكنه لم يساعد كثيرا فانتهت المسابقة كما بدأت بالنسبة لي. في ذلك الوقت كانت هناك العديد من وجهات النظر التي كانت تدور حولي، لكن أشياء حولي حدثت أيضا، على سبيل المثال: ميدو، صديقي خرج في تلك الأيام وقال بأنه يريد أن ينتقل من النادي! قالها للإعلام، وهذا تصرف غير ذكي، بالتأكيد هو ليس دبلوماسيا، هو مباشر مثلي أو حتى أسوأ. - أنه من الجيد جدا أن تكون صديق لإبراهيموفيتش، ولكن ماذا لو أغضبت السلطان- الشجار مع ميدو ميدو تم وضعه على الدكة في مباراة إيندهوفن، غضب وجاء إلى غرف الملابس، وقال أن جميع اللاعبين هم مجرد قذارة ومن ثم حاول أن يخرج من غرف الملابس بعد أن قال عدة كلمات سيئة. لكنني فورا رددت عليه وقلت: (إذا كانت هناك أي قذارة، فهي أنت). حينها قام ميدو بالتقاط مقص أو مقصين من الطاولة، ورماهم باتجاه وجهي، المقصات تخطت رأسي واصطدمت بالجدار وتحطمت، كان تصرفا مجنونا لأخبركم بالحقيقة. أنا بعد ذلك وقفت ووجهت له صفعه، ومن ثم لكمة قوية في وجهه، لكن بعد 10 دقائق خرجنا سويا من غرف الملابس يدا بيد. بعد تلك الحادثة بمدة عرفت أن المدير الرياضي قام بحفظ المقص كتذكار، ربما كان يريد أن يريه للأطفال ويقول لهم: (هذا المقص كان سيضرب زلاتان في رأسه) عموما، الأمور بالنسبة لي متذبذبة مع ميدو، بعد تلك الحادثة تورط مرة أخرى، لأن كومان قام بتغريمه وتجميده في الدكة. - نحمد الله بأن مقص ميدو لم يصب رأس إبرا، وإلا لأختلف رد الفعل كثيرا-