رحب علماء مصر بالعملية العسكرية السريعة، التي قامت بها قوات الطيران المصرية ضد معاقل داعش في ليبيا، والذي تبنى ذبح 21 مصريًا على ساحل البحر المتوسط في طرابلس الليبية، وطالبوا بإنشاء قوة ردع عربية للتعامل مع هذه الجماعات الإرهابية. وأكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن ما قامت به القوات المسلحة المصرية أمر أجازته الشريعة الإسلامية لوقف الإرهاب، الذي تروج له تلك الجماعات المجرمة وللتأكيد على رفض الأمة كلها للممارسات الإرهابية، التي تقوم بها تلك الجماعة الإرهابية. من جانبه قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن الأزهر يدعم العملية العسكرية ويؤيدها ويؤيد أيضا كل ما ستتخذه القوات المصرية من تدابير وإجراءات للقصاص من هؤلاء الإرهابيين حتى نجتث شوكتهم.. وأضاف شومان أن هؤلاء لا يستحقون إلا حد الحرابة لتهديدهم للأبرياء بدعوى أنهم ينفذون أحكام الإسلام والإسلام منهم بريء، وأشار إلى أن هؤلاء الإرهابيين ينفذون أجندات خاصة بهم وبمن يحركهم ويمولهم ولهذا فلن يستمعوا إلا لصوت الضلال، الذي يسيرون خلفه. على الجانب الآخر قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، إن قواتنا المسلحة الباسلة على مستوى التحدي والمسؤولية، حيث تحركت على الفور إثر الحادث الإرهابي الأليم، الذي قام به التنظيم الإرهابي داعش، ووجهت له ضربة جوية كرد أولي على همجيته، مع احتفاظها بالحق في المزيد من الرد حتى تحقيق القضاء الكامل على هذا التنظيم الإرهابي وطالب جمعة المجتمعات العربية بضرورة التصدي لدعاة الفتنة، وتطهير صفوفنا الداخلية من الخونة والعملاء والمأجورين، ومن يدعمون الإرهاب بأفعالهم أو أقوالهم والعمل على سرعة التحرك لتشكيل قوة ردع عربية مشتركة إذ لا أحد منا بمنأى عن خطر هذه التنظيمات الإرهابية.