يصطدم غالبية الراغبين في السفر، ولا سيما عبر الرحلات الداخلية، بعبارة «لا يوجد حجز» التي تتردد على مسامعهم كثيرا في الإجازات الدراسية والمواسم مثل الأعياد وشهر رمضان؛ لذا يطالب الكثيرون بإنشاء مزيد من المطارات، وفتح المجال لمزيد من شركات الطيران لتسهم في تخفيف الضغط الذي تواجهه الشركات الموجودة حاليا، مشيرين إلى أنهم يعانون عندما يسعون لحجز مقعد طيران إلى إحدى المدن الرئيسية، ما يدخلهم في حرج حين يرغبون حضور مناسبة مهمة وطارئة. وذكر إبراهيم العويبدي أن الراغب في السفر، سواء بمفرده أو بعائلته، يصطدم في الغالب بعبارة لا يوجد حجز، سواء عبر المكاتب أو عبر المواقع الإلكترونية للحجز، مشيرا إلى أن الوضع يتفاقم في الإجازات المدرسية وعطلة نهاية الأسبوع والأعياد وغيرها، متمنيا تدارك الوضع سريعا بفتح المجال لمزيد من شركات الطيران، لإنهاء المعاناة التي يشكو منها الغالبية من الناس. ورأى ماجد ناصري أن توجه المسافرين للمطارات في فترات المواسم كالعيدين أو شهر رمضان المبارك وكذلك الإجازات المدرسية جعل أمر الظفر بمقعد للسفر أمرا بالغ الصعوبة، في ظل وجود شركات سفر محدودة بالنسبة للسفر الداخلي. وبين أن المسافر يقع في حرج شديد حين يتوجه للمطار من أجل السفر لأمر طارئ ومهم، لكنه يفاجأ برد الموظف المختص للأسف لا يوجد مكان شاغر، متمنيا تدارك هذه المشكلة سريعا وإنهاء المعاناة سريعا بفسح المجال لمزيد من شركات الطيران. وأوضح حسن القرني أن بعض المدن الداخلية تكون الرحلات إليها ممتلئة لمدة تتجاوز الشهر، مطالبا بالتوسع في إنشاء المطارات وسرعة دخول الشركات المنافسة للسوق حتى تزيح تلك المعاناة وتقل فترات الانتظار المملة للمسافرين. وأفاد موسى عبدالفتاح يأن بعض المسافرين يضطرون للمكوث في المطار لمدة تتجاوز اليوم، وقد تصل لليومين من أجل الظفر بمقعد على إحدى الرحلات الداخلية أو حتى الدولية، فبعض الوجهات الداخلية تكون ممتلئة تماما في فترات المواسم كالإجازات نتيجة الأعداد الكبيرة للمسافرين. وبين أن الرحلات الإضافية التي تسيرها خطوط الطيران لا تسهم في حل المشكلة، مشيرا إلى أنه من الصعوبة الحصول على حجز في المواسم من وإلى المدن الرئيسية؛ مثل جدة والرياض والدمام وجازان وأبها والطائف والمدينة المنورة، ملمحا إلى أن المطارات تكون ممتلئة في المواسم ولمدة بضعة أسابيع متتالية، خاصة في إجازة الصيف ومنتصف العام وعيدي الفطر المبارك والأضحى وشهر رمضان المبارك. واقترح عبدالفتاح التوسع في افتتاح مطارات داخلية في بعض المدن الأخرى التي لا تتوافر بها مطارات حتى يقل الضغط على المطارات الحالية في المدن الكبرى، وكذلك يكون الحصول على مقعد للسفر أمرا أقل صعوبة، إضافة لسرعة دخول شركات الطيران الأخرى للمشاركة في الرحلات الداخلية بين مطارات المملكة. إلى ذلك، أشار ناصر علي النافع إلى أن المطارات الحالية في المملكة تواجه ملايين المسافرين، سواء داخليا بين المدن أو دوليا، وهو أمر يحتم التوسع في المطارات، وسرعة دخول الناقل الجوي الآخر للمساهمة في نقل المسافرين، مبينا أن كثيرا من المواطنين يعانون من الانتظار في المطارات لساعات طويلة في المواسم كالإجازات وغيرها. وقال النافع: «يضطر كثير منا لحضور مناسبات اجتماعية في المدن الأخرى أو حتى خارج المملكة، سواء كانت أفراحا أو أتراحا، وهو الأمر الذي سيحتم عليه الانتظار لفترات طويلة بالمطارات أو عدم القدرة على السفر إن بقي الحال كما هو دون معالجة». وأيد زاهر العيسى ما ذهب إليه النافع، مبينا أن هناك ظروفا قاهرة تجبر الكثيرين على التوجه برا وقطع مسافات طويلة تستغرق ساعات كان بالإمكان قطعها في ساعة أو ساعة ونصف لو توفرت رحلة على إحدى الطائرات في المطار، موضحا أن البعض قد يضطر للسفر في موعد لا يرغبه والعودة لمقر عمله قبل انتهاء إجازته بأيام بسبب عدم توفر رحلة في المواعيد المناسبة، وهو ما يعكر على الكثير من المسافرين ويقلص إجازاتهم أو يتسبب في معاقبتهم إداريا عند التأخر عن الحضور في الموعد المحدد لمقر العمل.