ينظر القطريون إلى برشم بنظرة تمزج بين الأمل والفخر، خاصة أن هذا البطل "صُنع في أسباير"، وهذا ما يؤكد أن قطر بدأت تجني ثمار أكاديمية التفوق الرياضي "أسباير" التي بدأت تنجب أبطالا للعالم. ويتطلع برشم هذا العام إلى تحقيق الرقم القياسي العالمي في مسابقة الوثب العالي 2.45 متر المسجل باسم الكوبي خافيير سوتومايور الذي حققه في لقاء سلمنقة في إسبانيا عام 1993، علما أن برشم كان قد اقترب كثيرا من كسر الرقم عندما حقق ثاني أفضل رقم في التاريخ في مسابقة الوثب العالي في لقاء بروكسل، بـ 2.43 متر. ويتوقع رئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى اللواء دحلان الحمد أن يتم كسر الرقم القياسي العالمي هذا العام، وأشار إلى أن الفنيين في ألعاب القوى يضعون معتز برشم في مصاف المنافسين على كسر الرقم القياسي، خاصة أن بدايته هذا العام كانت ممتازة. ويرى الحمد -الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى ورئيس الاتحاد الآسيوي للعبة- أن برشم يقف على بوابة الإنجاز العالمي وذلك لتفانيه وبذله جهدا كبيرا في التحضيرات. برشم اقترب كثيرا من الرقم القياسي العالمي وسجل 2.43 متر (أسوشيتد برس) وتوقّع الحمد أن يتم كسر الرقم العالمي في لقاءات اليوم الواحد التي لا تشمل تصفيات، لأن الرياضي يركز خلال تلك اللقاءات على المنافسة دون الاهتمام بالتصفيات. وبدأت مسيرة تألق برشم مع منافسات الوثب العالي في عام 2010 عندما سجل 2.31 متر على مستوى الشباب، قبل أن يواصل تطوير أدائه عاما بعد آخر، ففي عام 2011 حقق لقب بطولة آسيا بـ2.35 متر قبل أن يسجل رقما قياسيا آسيويا في لوزان خلال استعداداته لأولمبياد لندن التي نال خلالها البرونزية. وسجل البطل القطري 2.40 متر في لقاء يوجين بالولايات المتحدة الأميركية، وهو رقم لم يتخطاه سوى أربعة لاعبين في تاريخ الوثب العالي، كما فاز برشم بفضية بطولة العالم خارج الصالات في موسكو عام 2013 قبل أن يتوج قبل فترة وجيزة بذهبية العالم داخل الصالات. وتبشر تلك النتائج بذهبية مقبلة لبرشم في بطولة العالم التي ستقام هذا العام في الصين. وينتظر برشم مستقبل واعد خاصة أنه لا يزال في الرابعة والعشرين من عمره، وتتبأ كل المؤشرات بأن النجم القطري يمضي قدما للتربع على عرش الوثب العالي عالميا في السنوات المقبلة.