×
محافظة المدينة المنورة

أمطار في تبوك و الجوف وحائل و انخفاض قادم لدرجات الحرارة

صورة الخبر

بالرغم من الجهود التي تبذلها أمانة محافظة جدة في مجال صحة البيئة، من خلال حملاتها التي قامت بها الفترة الماضية على المطاعم والاستراحات، أغلقت خلالها الكثير منها، وأبرزت هذه الحملات الجهد الذي بذلته الأمانة في إلزام تلك المطاعم والاستراحات بالشروط الصحية والسلامة، من أجل صحة سكان جدة. ولكن من الجانب الآخر نجد أن دور الأمانة مفقود في الأحياء، وكأن خدمات الأحياء لا تخصّها، حيث إن أغلب أحياء جدة إن لم تكن كلها، تعاني من سوء الخدمات المقدمة لها، وقد كتب الكثير من الكتّاب عن حال الأحياء، وما آلت إليه، ونشرت الصحف الكثير من التحقيقات المدعّمة بالصور، ولكن لم يتغير شيء، ولم تتحرّك الأمانة للبحث عن الحلول، فالشوارع متهالكة، والطبقات الأسفلتية متآكلة، والإنارة في معظم الشوارع مطفأة، والحفريات منتشرة في كل مكان، ومستنقعات مياه الصرف الصحي والروائح الكريهة المنبعثة منها، وانتشار الذباب والبعوض داخل الأحياء؛ ممّا زاد معاناة الناس في هذه الأحياء، كما أنها لا تتناسب والنهضة التنموية والعمرانية التي تشهدها جدة في الوقت الراهن. إن تحسين خدمات الأحياء يحتاج إلى أن تكرّس الأمانة جهودها وإمكاناتها لإيجاد حلول سريعة للمشكلات الموجودة في الأحياء، والمتابعة المستمرة، والجولات الميدانية للوقوف عليها، ومطالب ساكنيها، وتحويل هذه الأحياء إلى أحياء نموذجية، وبيئة صحية لتكمل منظومة جمال المدينة من الخارج والداخل. وهذا لن يحدث إلاّ من خلال إعداد دراسة ميدانية تشمل كافة الأحياء لمعرفة الخدمات التي تحتاجها، والمشكلات التي تعانيها، وفق دراسة دقيقة. فهل تستمع الأمانة لشكاوى سكان جدة، ومعاناتهم اليومية التي لم تنتهِ، والتي ينتظرون حلها من سنين، والعمل على تنفيذ المشروعات الخدمية، ومنح الأحياء السكنية أولوية تنفيذ المشروعات. t:@Sahfan_Press rwem@hotmail.com