أفسدت إيران اليمن. شتّان بين تدخلها و تدخل السعودية. على مدى 40 عاماً ضُخَّ المالُ السعودي بمئات المليارات لبنائه، حتى و إنْ إمتص الفساد المالي و الإداري معظمَها. و في 3 سنواتٍ دُسَّ الفُتاتُ الإيراني لتقديم السلاح و شراء ذممٍ مخلصةٍ لخدمةِ أجندةِ طهران في تقويضِ ما حولها و من حولها. فَخْرُها بالتحكم في 4 عواصم عربية إنما هو تَباهٍ بدوْسِها على إرادةِ كلٍ منها، و تمريغِها أنوفَها بالتراب، و فتْحِ أبوابِ جحيمِ دماءٍ و نهبٍ و ثاراتٍ لا تنتهي. تأملوا واقع العراق و سوريا و يَمَنِ الأمس و اليوم. حالُ السعودية و إيران مع الغير يُظهر بجلاء الفرقَ الواضح بين خيرٍ و شرٍ، بين مالٍ و مالٍ، بين جارٍ و جارٍ، بين مُحبٍ و ناقمٍ، بين بانٍ و هادمٍ مُحرِقٍ مُزلْزلٍ. لكن القادة و السياسيين يبيعون كل مقدرات الوطن و أحوال الشعب للإستحواذ على كراسي سلطةٍ سيمكثون فيها أياماً أو أعواماً محدودةً..إنها أنانيّةُ "هُمْ وحدهُم....وحدهُم..و معهم و بعدهم الطوفان". محمد معروف الشيباني Twitter:@mmshibani