الأحساء محمد بالطيور ارتفعت أسعار المواشي في أسواق الأحساء بنسبة 15% مقارنة ببداية الشهر الماضي. ويتزامن الارتفاع الجديد مع اقتراب موسم عيد الأضحى المبارك، وفيما شهد حجم المبيعات تراجعاً بنسبة 25% مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي، برر تجارٌ ذلك بارتفاع الأسعار، متوقعين أن تنشط المبيعات خلال الأيام المقبلة التي تتزامن مع اقتراب عيد الأضحى. وكثَّف عدد من التجار والمؤسسات المتخصصة في بيع المواشي من إعلاناتهم الترويجية في بعض المواقع، مثل الشاشات الإلكترونية في الطرق، والنشرات والملصقات على أبواب المساجد والمنازل التي تفيد توفر الأضاحي وبأسعار مناسبة، مع توفر خدمة الذبح والتوصيل إلى المنازل، مستهدفين بذلك تصريف أكبر كمية من المواشي التي لديهم خلال هذه الفترة. وأوضح التاجر عادل الحجي أن أسعار النعيمي تتراوح بين 1700 و2100 ريال، والنجدي 2200 2600 ريال، والسواكني 850 1000 ريال، فيما تتراوح أسعارالأبقار والإبل بين 5500 8000 ريال. وأرجع أسباب الارتفاعات التي تشهدها الأسواق هذا العام إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، والنقص الحاد في كمية المواشي المتوفرة، وبالأخص النعيمي السوري، وعدم تفضيل بعض الأنواع المتوفرة مثل الأسترالي والصيني والإيراني، وتوقع أن ترتفع نسبة المبيعات خلال الأيام المقبلة التي تتزامن مع اقتراب يوم عيد الأضحى. وتوجه عدد من السعوديين صوب الجمعيات الخيرية التي تطرح خيارات أفضل وبأسعار مناسبة؛ في تحرُّكٍ منهم لمواجهة موجة الارتفاعات التي تشهدها أسعار المواشي. وأكد عدد منهم أن الأسعار ارتفعت هذا العام بشكل مبالغ فيه، مقارنة بالأعوام السابقة، وتقدم تلك الجمعيات أسعاراً مناسبة تتراوح بين 650 850 ريالاً للأضاحي داخل المملكة، و300 450 ريالاً خارج المملكة؛ حيث وجد عدد منهم أن تلك الجمعيات هي الحل المناسب لمواجهة الارتفاع في أسعار الأضاحي. وحذرت مصادر بيطرية في الأحساء من التعامل مع العمالة غير المؤهلة والمسالخ غير النظامية التي تنشط خلال أيام عيد الأضحى للاستفادة من الطلب المتزايد على الأشخاص الذين يجيدون ذبح المواشي. وأكد الدكتور غسان السعدون أن الذبح لدى المسالخ غير النظامية قد يتسبب في تهديد صحة الإنسان ونشر بعض الأوبئة والأمراض، من بينها الأنفلونزا، والجمرة الخبيثة، وداء الكلب، والجرب، وجنون البقر، والسل، والحمى القلاعية، والديدان الشريطية، وجدري الحيوان، والباستريلا «التسمم الدموي»، وذلك من خلال نقل بعض الأمراض الخطرة من الحيوانات المذبوحة إلى الإنسان، نظراً لعدم وجود إشراف طبي أثناء عملية الذبح باستطاعته تحديد نوعية المرض ومدى خطورته، وشدد على أهمية توجه المواطنين للمسالخ النظامية التي يتوفر لديها جميع الاشتراطات الصحية كالنظافة والأطباء البيطريين والعمالة المتخصصة.